أخبار العالمالواجهة الرئيسية

سر إقبال أوروبا على اللقاحين الصينى والروسى

صرح بيتر سيارتو، وزير الخارجية المجرى فى حديث ليورو نيوز بأن “الاستراتيجية الأوروبية غير كافية وبطيئة للغاية في مواجهة الوباء” مضيفا أن “توزيع اللقاحات بطيء بأقل من المتوقع”. وستصدر روسيا مليوني لقاح للمجر في الأشهر الثلاثة المقبلة.

وفي خضم سباق اللقاحات، لا تتردد روسيا والصين في استخدام علاجهما كسلاح دبلوماسي. وأثناء استشراء جائحة كورونا في مارس الماضي، حاولت الصين من خلال إرسال ملايين الأقنعة وفرق الخبراء الطبيين ونسب الفائدة المتدنية، أن تعكس صورة البلد المتضامن مع الآخرين لإبعاد الانتقادات التي طالتها بسبب هفوات ارتكبتها في بداية تعاملها مع فيروس كورونا المستجد.

وقد أمطرت بكين الدول الأوروبية التي تكافح فيروس كورونا بالمساعدات في إطار حملة دبلوماسية. كما تبرعت أيضا بمئات آلاف الأقنعة الجراحية ومعدات إجراء فحوص للفلبين وباكستان وأرسلت فرقاً طبية إلى إيران والعراق وقدمت قرضا بقيمة 500 مليون دولار لمساعدة سريلانكا على مكافحة الفيروس.

وأبرمت الصين بالفعل عقودًا مع حوالي 20 دولة لتزويدها باللقاح الذي تصنّعه، بما في ذلك تركيا والبرازيل وصربيا والمجر.

كان الاتحاد الأوروبي، الذي يشتري اللقاحات نيابة عن دوله الأعضاء البالغ عددها 27 دولة، ثلاثة لقاحات تم تطويرها في ألمانيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، لكن الاتحاد كان بطيئًا في توقيع العقود والموافقة على اللقاحات، كما كان النقص أسوأ في البلدان خارج الاتحاد في أوروبا.

من جانبها ، وقعت روسيا بالفعل ملايين الطلبات مع دول كبيرة مثل الهند والأرجنتين للتزويد بلقاح سبوتنيك-في، حيث يعمل هذا اللقاح الروسي بطريقة مماثلة للقاح أسترازينيكا/أوكسفورد لكن فعاليته تبلغ 91,6 في المئة وفقا لنتائج التجارب. وسمح أكثر من 12 بلدا باستخدامه من بينها بيلاروس وأرمينيا وإيران والجزائر والأرجنتين وكوريا الجنوبية وفنزويلا.

وقدّم مصنّعوه طلبا للموافقة عليه إلى وكالة الأدوية الأوروبية. والمجر هي الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي بدأت إعطاء جرعات من هذا اللقاح.

يأمل الاتحاد الأوروبي أيضًا في مساعدة بعض البلدان الفقيرة من خلال آلية كوفاكس التابعة لمنظمة الصحة العالمية ، والتي تهدف إلى تقديم مليارى جرعة هذا العام. وكانت منظمة الصحة دعت مراراً الدول، خصوصاً الكبرى، والمؤسسات الطبية، إلى الإسراع في دعم “كوفاكس” (برنامج العمل من أجل إتاحة لقاحات كوفيد-19 على الصعيد العالمي بشكل منصف).

هذا ويواجه الاتحاد الأوروبي اتهامات بإهمال جاراته في غرب البلقان في السباق للحصول على اللقاحات. وعدا عن ألبانيا، صربيا هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي بدأت في التحصين الشامل بفضل عقودها الخاصة مع شركات الأدوية. أما دول غرب البلقان الأخرى فاستُبعدت من برنامج التطعيم في الاتحاد الأوروبي في ديسمبر وما زالت تنتظر الجرعات الموعودة من خلال آلية كوفاكس التي تشرف عليها منظمة الصحة العالمية لمساعدة البلدان الفقيرة.

المصدر: يورو نيوز

زر الذهاب إلى الأعلى