عصابة “إنستجرام”.. تخصص مشاهير .. و”بتمشي علي الحيط” !!

ألقت الشرطة في مدينة ميلانو الإيطالية، هذا الأسبوع، القبض على عصابة اشتبهت في استيلائها على ساعات وأوشحة وحقائب ثمينة ومجوهرات تبلغ قيمتها عشرات الآلاف من الدولارات من شقق شخصيات بارزة في المدينة، وأثبتت التحريات أن هذه العصابة، لم تنفذ عملياتها الإجرامية إلا بعد أسابيع من التتبع والتخطيط، وذلك بالاستعانة بأنشطة الضحايا على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة على “إنستجرام”.
حسب تقرير لصحيفة The New York Times الأمريكية، فإنه من بين الأدلة التي أثبتت إدانة أفراد هذه العصابة تسجيلات كاميرا أمنية تظهرهم وهم يتسلقون المواسير ووجود سلع مسروقة عُثر عليها بحوزتهم، كما سجلت الشرطة محادثة لهم كانوا يناقشون خلالها حسابات إليونورا إنكاردونا، واحدة من مشاهير السوشيال ميديا، وهدفين آخرين- نجم كرة قدم ومقدمة برامج تلفزيونية- على إنستجرام ويجمعون لقطات لمنشوراتهما.
كيف يتربصون بالمشاهير؟
تهدف منشورات إنكاردونا، التي تدل على ترف العيش وتصورها وهي على الشاطئ أو وهي ترتدي ملابس أنيقة وساعات ثمينة وقلائد ذهبية، إلى جذب انتباه متابعيها الذين يزيد عددهم عن 470 ألف متابع على إنستغرام.
لكن يبدو أن توثيقها الدقيق لطريقة العيش المترفة لإحدى مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي قد جذب بعض الاهتمام غير المرغوب فيه.
ففي أحد أيام السبت من شهر ديسمبر، وقفت مجموعة من اللصوص، يرتدون ملابس لا تميزهم عن أهل ميلانو، تراقب إليونورا وهي تغادر البناية التي تقطن بها، حيث توقفت لتصوير مقطع فيديو آخر على إنستجرام تعلن فيه مغادرة الجميع، بما في ذلك كلبها الأليف أوليفر من فصيلة شيواوا، منزلها.
بعد ذلك تأكد اللصوص من خلو المكان بالكامل، فأسرعوا إلى تسلق الجدار- بمهارة  تشبه مهارة لاعبي السيرك، على حد قول الشرطة- وسرقوا حقائب من طراز شانيل ولوي فيتون ومجموعة من المجوهرات.
لكن لماذا يستعرضون ما يملكونه من مجوهرات؟
تقول إليونورا (31 عاماً) التي نشرت صوراً لنفسها وهي تتناول الكعك في متجر تيفاني في الوقت الذي كان يفرغ فيه اللصوص خزائنها من محتوياتها: “من المهم بالنسبة لي مشاركة هذه المنشورات”.
كما أكدت أنها تكسب عيشها من نشر روتينها اليومي، وعزت السرقة إلى مخاطر المهنة. وقالت: “يبدو أن اللصوص أعجبتهم صوري بصحبة مقتنياتي الجميلة أيضاً”.
من جهته، يعلق ماركو كالي، رئيس وحدة شرطة ميلانو التي أدارت التحقيقات، قائلاً: إن إليونورا “نشرت صوراً ظهر فيها مكان احتفاظها بحقائبها وأحذيتها الثمينة”، وهو الأمر الذي ساعد المجرمين فعلاً. 
أوضح كالي أن هؤلاء اللصوص يتمتعون بمهارة عالية في تسلق الجدران والنزول منها، إذ قفزوا طابقين من إحدى الشرفات لسرقة شقة ضحية أخرى، ديليتا لوتا، مقدمة البرامج التلفزيونية.
من جهتها، قالت المدعية العامة في القضية فرانشيسكا كروبي: “نطلق عليهم لقب اللصوص البهلوانيين”. 
وأضافت أن المجرمين “شباب صغار يتمتعون بلياقة بدنية وكانوا يرتدون ملابس توحي بأنهم في طريقهم لأحد ملاهي ميلانو الليلية”.

Exit mobile version