اتهام إيراني للوكالة الذرية.. «لعبة بيد أمريكا»
قال مساعد رئيس لجنة الشؤون الداخلية والمجالس البرلمانية الإيرانية، محمد حسن آصفري، أن «الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحولت إلى لعبة بيد أمريكا لتنفيذ مخططاتها الإقليمية».
كما أضاف، بحسب ما نقلت وكالة أنباء «فارس» اليوم الأحد، أن «الوكالة تخلت عن مواقفها الحيادية وباتت هواجسها الحالية تتمثل في زيادة الضغوط على بلدان معينة».
يذكر أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، كان أكد في وقت سابق اليوم الأحد أن إنتاج اليورانيوم بمستويات أعلى من التخصيب يجعل إيران أقرب إلى مستويات تطوير الاستخدامات العسكرية لها. وقال إن «إيران لديها أقل قليلاً من 20 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، لكن لديها ما يقرب من 3000 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب المنتج بالفعل بمستويات أقل، لذا فهي كمية متزايدة»، وفق صحيفة «نكي آسيا» اليابانية.
كما علق على وقف طهران الالتزام بالبروتوكل الإضافي للاتفاق النووي، مشدداً على أن «هناك حاجة إلى وجود تفتيش قوي للغاية للحصول على تأكيدات موثوقة بعدم وجود انحرافات عسكرية».
إلى ذلك أضاف: «إنهم يزيدون من قدراتهم على التخصيب عبر تشغيل المزيد من الأجهزة».
وحول وجود جزيئات يورانيوم في منشآت غير معلن عنها في إيران، قال غروسي إن الردود من الجانب الإيراني حتى الآن «ليست ذات مصداقية من الناحية الفنية».
يشار إلى أن الوكالة الدولية كانت أعلنت الأسبوع الماضي، إجراء محادثات فنية في أبريل المقبل، حول كيفية اختفاء جزيئات من اليورانيوم عمرها عقود في مستودع في طهران، بالإضافة إلى مواقع أخرى.
أتى ذلك، بعد اتفاق مؤقت تم بين الحكومة والوكالة، على وقع الشد والجذب الأخير حول هذا الملف بين الطرفين، إثر تراجع إيران عن المزيد من التزاماتها مؤخراً، ما أثار مخاوف دولية.
وتحاول القوى العالمية وإيران منذ أسابيع إعادة إحياء الاتفاق النووي الذي وصفه البرلمان الإيراني يوم الثلاثاء الماضي بأنه أضحى شبه ميت.