قالت الممثلة الأمريكية، سكارليت جوهانسون، إنه لا ينبغي أن تتعارض معتقداتها الشخصية مع مسيرتها المهنية في التمثيل، مؤكدة أنها لم تسعى أبدا لكي تصبح سياسية.
وتابعت جوهانسون (36 عاما) في مقابلة مع مجلة “ذا جنتل وومان” البريطانية: “لا أعتقد أنه على الممثلين التزامات بأن يكون لهم دور عام في المجتمع”، واعتبرت أو وضع الناس توقعات على الممثلين الذين لا يرغبون أن يصبحوا سياسيين بـ”ظلم”.
وأضافت أنها دائما ما تقول لنفسها: “لم يتم اختيارك لكي تكوني سياسية، أنت ممثلة”.
وشددت سكارليت جوهانسون أن وظيفتها كممثلة هي “عكس” تجارب الحياة و”أن تكون مرآة” للجمهور لكي “يتمتع بتجربة تعاطفية من خلال الفن”، بحسب قولها.
وأكدت أنها تشعر بأكبر قدر من النجاح في عملها عندما تتواصل مع الجمهور وتجعلهم “يشعرون بإحساس ما”.
وأردفت موضحة: “يخالج المشاهدين من مهنة التمثيل ردود فعل عاطفية، سواء كانت جيدة أم سيئة أم غير مريحة. هذا هو عملي، أما غير ذلك فهذه ليست وظيفتي”.
كما اعترفت الممثلة الأمريكية لمجلة “جنتل وومان” أنها صنعت مسيرتها المهنية في هوليوود من “إثارة الجدل”، ورغم ذلك قالت إنها ستظل تدلي بآرائها حول العديد من القضايا والأمور بسبب طبيعة شخصيتها.
يشار إلى أن سكارليت جوهانسون واجهت ردود فعل عنيفة عدة مرات خلال السنوات الأخيرة بسبب أدوار قدمتها على الشاشة، ومنها فيلم “Ghost in the Shell” في عام 2017، الذي اتهمت فيه بتبييض الشخصية الرئيسية التي تجسدها في أحداثه، لكون أنها في الحقيقة آسيوية.
كما أثار قرارها في عام 2018 بقبول تجسيد دور رجل متحول جنسيا في فيلم “Rub & Tug” رد فعل قوي من أشخاص قالوا إنه من غير الحساس أن تقوم امرأة بهذا الدور، لتقرر بعدها الاعتذار عن عدم تقديم الدور، وقالت في بيان إنها “أساءت التعامل” مع الوضع.
لكن عادت جوهانسون في 2019 لتصرح بأنه “يجب أن يُسمح لها بلعب أي شخص أو أي شجرة أو أي حيوان”، الأمر الذي أحيا الجدل الدائر حول دورها في فيلم “Rub & Tug”.
من ناحية أخرى، أجلت شركة “والت ديزني” طرح أحدث أفلام سكارليت جوهانسون “Black Widow” حتى شهر يوليو المقبل، وقالت إنها ستعرضه في وقت واحد في دور العرض السينمائية وكذلك على منصة ديزني بلس” الرقمية”.
وتجسد جوهانسون في أحداث الفيلم المستوحى عن قصص “مارفل” الهزلية دور العميلة الروسية “نتاشا رومانوف”، وهي أحد فريق “أفنجرز” للأبطال الخارقين