أزمة سد النهضة: هل يؤتى التدخل الأمريكى ثماره؟

فى سعى أمريكى متأخر لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، يصل اليوم الأربعاء إلى القاهرة المبعوث الأمريكي الخاص لمنطقة القرن الأفريقي، جيفري فيلتمان، في مستهل جولة في المنطقة تشمل أيضا السودان وإثيوبيا وأريتريا، في مسعى قد يكون الأخير قبل إقدام إثيوبيا على عملية الملء الثاني لسد النهضة بشكل أحادي دون التشاور مع مصر والسودان بصفتهما دولتي المصب لنهر النيل.

وتأتي جولة فيلتمان الإفريقية في الوقت الذي وصلت فيه أزمة سد النهضة للحافة، بإعلان إثيوبيا إصرارها على إتمام عملية الملء الثاني للسد بغض النظر عن التوصل لاتفاق مع دولتي المصب، مصر والسودان. وهو ما استدعى تصعيد في الخطاب وصل إلى تهديد السودان بالمطالبة بعودة إقليم بني شنقول، الذي يضم منطقة سد النهضة إلى السيادة السودانية، وفقاً لـ “سبوتنيك”.

جدير بالذكر أن جولة فيلتمان سبقتها مطالبة من السفير المصري في واشنطن معتز زهران بدور أمريكى، وذلك في حديثه أمس الثلاثاء في ندوة بكلية الحرب الوطنية الأمريكية، بدعم الولايات المتحدة لعملية الوساطة الراهنة تحت قيادة رئيس الاتحاد الأفريقي، من أجل التوصل لاتفاق ملزم على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة في أقرب وقت، لحماية الأمن والاستقرار في المنطقة، و”زودا عن المصالح الاستراتيجية الأمركية مع الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا”.

تضمن حديث السفير زهران الذي سبقه مقالا نشره في مجلة (فورين بوليسي) مطالبة الولايات المتحدة، بدور أكبر في أزمة سد النهضة، معتبرا إياها الوحيدة القادرة على تحقيق إنجاز ملموس لحلحلة الأزمة.

المحاولة الأمريكية قد تكون الأخيرة قبل الملء الثاني للسد، ولكنها ليست الأولى، فقد سعت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب الرعاية مفاوضات بين إثيوبيا ومصر والسودان، انتهت مطلع عام 2020 برفض إثيوبيا التوقيع على الاتفاق الذي أسفرت عنه المفاوضات.

Exit mobile version