الواجهة الرئيسيةتقارير

هل أزمة الهند يكون لها تأثير على إمدادات اللقاحات للبلدان الفقيرة؟

تعتبر دولة الهند أكبر مصدّر لجرعات كوفيد-19، تليها ألمانيا وروسيا وبعض الدول الأوروبية، لكن الأزمة الحالية في الهند قد يكون لها تأثير على إمدادات اللقاحات خاصة في البلدان الفقيرة، وتحديدا بعدما حظرت السلطات الهندية تصدير اللقاحات للسيطرة على الوباء، وبحسب Airfinity، فإن استمرار الهند في حظر تصدير اللقاحات، سيجعلها قادرة على تطعيم جميع مواطنيها البالغين بحلول نوفمبر، إلا أن ذلك سيكون مؤثرا على الدول التي تعتمد على الهند كمصدر للقاحاتها، وهي 35 دولة، في حين أن 98 في المئة من متلقي هذه الجرعات هم من البلدان ذات الدخل المنخفض.

كما أنَّ ذلك سيؤثر على إيقاف تصدير الهند للقاحات على خطة “كوفاكس” الرامية للتوزيع العادل للتطعيم، إذ كان من المقرر أن تنتج الهند 80 في المئة من 2.26 مليار جرعة لهذه المبادرة، وذلك بالتزامن مع الارتفاع القياسي في إصابات ووفيات كورونا في الهند، والتوقف المؤقت في صادرات البلد، يتساءل كثيرون عن مصير توريد اللقاحات المضادة لكوفيد-19، خصوصا أن نيودلهي تعتبر أكبر مصدر للقاحات الوباء للعالم.

وتقوم دولة الهند بتصنيع ما يعادل واحدة من كل 5 جرعات من لقاح كورونا، إلا أن نسبة التطعيم بين أفراد شعبها بالكاد تغطي عشر السكان، حسبما ذكرت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، وتنبع المخاوف من احتمال أن يؤثر طلب الهند على اللقاحات لمواجهة الوباء الذي استفحل عندها، على البلدان الأخرى ذات الدخل المنخفض، في معاركها ضد كوفيد-19، ووفق بيانات شركة Airfinity، فإنه يتم إنتاج حوالي 30 في المئة من الجرعات الخاصة بلقاحات كورونا التي يتم تصديرها إلى بلدان أخرى في الهند.

كما أن العالم بأكمله يعتمد على أربع دول ستوفر 70 في المئة من إجمالي 13.7 مليار جرعة تم الاتفاق على تصنيعها حتى الآن، وهي الصين والهند وألمانيا والولايات المتحدة الأميركية.

زر الذهاب إلى الأعلى