شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، في المؤتمر الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي بالاجتماع الوزاري التحضيري لقمة الأمم المتحدة للغذاء 2021 المزمع عقدها على مستوى قادة ورؤساء الدول بمقر الأمم المتحدة بنيويورك في سبتمبر القادم.
تنعقد قمة الغذاء؛ لاتخاذ قادة العالم إجراءات عاجلة للتحول لنظم غذاء مستدامة وقادرة على الصمود في ظل الأزمات البيئية العالمية الرئيسية مع الحفاظ على استدامة استخدام الموارد الطبيعية والتخفيف من الآثار السلبية لنظم الغذاء على البيئة والتصدي لقضايا فقد التنوع البيولوجي وتغير المناخ والتصحر وتدهور التربة.
مصر تشارك في قمة الغذاء 2021
وقالت الدكتورة ياسمين فؤاد، أنه حان الوقت الآن لاتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لتحقيق الأمن الغذائي واستدامة نظم الغذاء خاصة فى ظل ما يعانيه العالم جراء جائحة انتشار فيروس كورونا المستجد
واستعرضت وزيرة البيئة القضايا المحورية في استدامة الغذاء المتمثلة في إعادة صياغة الإجراءات ونظام الحوكمة لاتفاقيات ريو الثلاث الحالية لتخدم بشكل أفضل التحول لنظم الغذاء المستدامة مع تعزيز دور وأهمية النُهج المعتمدة على النظام الإيكولوجي بالإضافة الى ضرورة التوجه الى نظم غذاء أكثر استدامة ومرونة وقدرة على الصمود والتكيف مع تغير المناخ علاوة على العمل على توفير الموارد المالية اللازمة التي تشكل أحد أهم التحديات التي تواجه الاتفاقيات الثلاث وعملية تحول نظم الغذاء.
صندوق المناخ الأخضر
وأشارت فؤاد الى أهمية الاتفاق على إطار جديد ومُبتكر وغير تقليدي ومتطور لتوفير التمويل الذي يسمح بدعم التحول نحو استدامة نظم الغذاء في إطار تنفيذ الاتفاقيات الثلاث وخاصة عند تنفيذ مشروعات صون واستعادة كفاءة النظم الايكولوجية. وهو ما يمكن أن يساهم في تحقيقه صندوق المناخ الأخضر من خلال دعم المشروعات التى تستهدف صون واستعادة كفاءة النظم البيئية.
ودعت وزيرة البيئة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات تمكن كل الدول الأعضاء في الاتفاقيات الثلاث من تحويل المبادرات المحلية والمجتمعات المحلية لتكون أكثر مرونة وقدرة على الصمود أمام التغيرات المناخية، من خلال حماية وحفظ المعارف التقليدية للمجتمعات المحلية ودعم التكنولوجيات والابتكارات منخفضة التكلفة التي يمكنهم استخدامها مع توفير الدعم المادي والتمويل الكافي لتلك المبادرات والإجراءات على المستويات المحلية.
وأشارت الوزيرة إلى تجربة مصر في تحقيق مفاهيم التحول نحو استدامة الزراعة من خلال وضع عدد من المعايير لتمويل مشروعات التنمية في الدولة، وفي سبيل ذلك أصدرت دليل معايير الاستدامة البيئية الذي يتضمن معايير تحقيق وقياس التحول نحو استدامة كل القطاعات التنموية وخاصة القطاعات الزراعية وتضع تلك المعايير الأساس للموافقة على تمويل أي مشروعات تنموية وخاصة المشروعات الكبرى وتلك المعايير بالقطع تحقق أهداف الاتفاقيات الثلاث.
وتابعت: «نجحت مصر في تعميم هذه المعايير في آليات اتخاذ القرار بشأن تمويل المشروعات بوزارتي التخطيط والمالية بحيث لا يتم تمويل المشروعات التي لا تحقق معايير الاستدامة المالية وذلك بناء على تحليل الجدوى والتكاليف والعوائد من المشروعات وهذا يمثل نجاحا لمصر نحو التحول للاستدامة».
واختتمت وزيرة البيئة كلمتها بالدعوة إلى استكمال النجاحات التي تم تحقيقها على مستوى العالم والتعلم من مجهوداتنا السابقة من خلال دعم تنفيذ المبادرات والمجهودات المحلية واستثمار القطاع الخاص وتقديم مجموعة من الحوافز الإيجابية والحفاظ والاستفادة من الزخم السياسي الحالي بما يحقق التحول للاستدامة لنظم الغذاء.
للإطلاع على المزيد من الأخبار:
الفريق محمد فريد يشهد إجراءات تفتيش الحرب لإحدى وحدات المنطقة الجنوبية
خبر سار.. بدء استخراج شهادات مُعتمدة للحاصلين على لقاح كورونا
قريبًا.. طرح وحدات سكنية وقطع أراضي بالمحافظات تابعة لـ «الإسكان»