تعرف على فوائد الصيام المتقطع
الصيام المتقطع هو وسيلة من وسائل فقدان الوزن. وتقوم على تناول الطعام على مدار 8-10 ساعات فى اليوم والصيام عن الطعام لمدة 14-16 ساعة (مسموح بتناول الماء والشاى والقهوة وكمية محدودة من الحليب). وأصبح نهجا شائعا لفقدان الوزن، وتوصلت الدراسات الأولية، على كل من البشر والحيوانات، إلى أن هذا النظام الغذائى له بعض الفوائد التي تتجاوز مجرد فقدان الوزن.
وتقول الدكتورة فيرونيكا كونتريراس من مركز AltaMed Health Services: “تتواصل الأبحاث، وحتى الآن ثبت أن الصيام المتقطع يقلل الالتهاب ويحسن حساسية الإنسولين، ويؤدي إلى تحسن في الجلوكوز وضغط الدم والكوليسترول الذي يمكن أن يمنع تطور الأمراض المزمنة”، بحسب Business Insider وRT.
وفي ما يلي سبع فوائد للصيام المتقطع، وأيضا المخاطر والآثار الجانبية التي يجب مراعاتها قبل البدء في اتباع هذا النظام الغذائي.
- قد يقلل من الآلام الالتهابية
عندما يكون جسمك في حالة صيام، فهذا يعني أن احتياطيات الجلوكوز لديك قريبة من الفراغ، ما قد يساعد في تقليل الالتهاب المؤلم، كما يقول أندرو وانج، أستاذ علم الأحياء المناعي في كلية الطب بجامعة ييل.
وعندما تصوم لفترات طويلة وممتدة من الوقت، ينتهي الأمر بجسمك باستخدام كل الجلوكوز، المصدر الرئيسي للوقود الذي يحافظ على استمراريتك، ويدخل في عملية تسمى الكيتوزية، حيث يحرق الكيتونات للحصول على الوقود والطاقة، بدلا من ذلك.
والفكرة من هذا هي أن جسمك ينتج التهابا أقل عند حرق الكيتونات مقارنة بالجلوكوز، وهو ما قد يفسر سبب اكتشاف بعض الدراسات أن الأنظمة الغذائية التي تعزز الكيتوزية تخفف أيضا من آلام الالتهاب.
- قد يمنع الخرف
عندما نتقدم في العمر، تكون أعضاؤنا عرضة لالتهاب مزمن يسمى “الالتهاب”، كما يقول وانج.
ويمكن أن يساهم الالتهاب المزمن في التدهور المعرفي والخرف المحتمل بسبب تراكم الترسبات في الدماغ. ويقول وانج إن الصيام قد يساعد في مواجهة ذلك عن طريق تقليل الالتهاب.
وتشير الأبحاث التي أجريت على الحيوانات إلى أن الصيام يمكن أن يبطئ من تطور مرض ألزهايمر.
- قد ينظم مستويات السكر في الدم
ربما يساعد الصيام المتقطع أيضا في تنظيم مستويات السكر في الدم، وهو أمر مهم للحماية من الأمراض المرتبطة بعدم تحمل الجلوكوز مثل مرض السكري من النوع الثاني.
ويحدث عدم تحمل الجلوكوز عندما لا يستطيع جسمك التحكم في كمية السكر في الدم، ما قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل خطير.
ويقول وانج إن نسبة السكر في الدم تزداد عند تناول الطعام، لذا فهي تنخفض بشكل طبيعي عندما تصوم.
وقد يفسر هذا السبب في أن دراسة صغيرة أجريت عام 2019 على الرجال المعرضين لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وجدت أن الصيام المتقطع ساعد في تحسين تحمل الجلوكوز.
- يمكن أن يحسن صحة القلب
في حين أن الأبحاث حول هذا الموضوع محدودة، يقول وانغ إنه من المعقول افتراض أن الصيام المتقطع يعزز صحة القلب عن طريق تقليل الالتهاب والحماية من مرض السكري، وكلاهما من عوامل الخطر للنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
واختبرت دراسة صغيرة عام 2012 مسلمين لديهم تاريخ من أمراض القلب، وكانوا يصومون في رمضان. وبعد انتهاء صيامهم، كان هناك تحسن في درجة خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية لمدة 10 سنوات وانخفاض في عوامل الخطر القلبية الأخرى مثل الدهون وضغط الدم الانقباضي والوزن.
- قد يخفض ضغط الدم
وجدت دراسة صغيرة أجريت عام 2018 أن الرجال الذين يعانون من مقدمات السكري والذين صاموا 18 ساعة يوميا لمدة 5 أسابيع، انخفض لديهم ما يقارب 10 نقاط في ضغط الدم الانقباضي والانبساطي.
- يمكن أن يسهل إصلاح الخلية
عندما يواجه جسمك سموما أو يتلف، فإنه يصلح خلاياه من خلال عملية تسمى الالتهام الذاتي. وأثناء عملية الالتهام الذاتي، تقوم خلاياك بتفكيك الأجزاء التالفة وإعادة تدوير تلك المواد إلى مواد جديدة وصحية.
وفي حين أن الأبحاث البشرية في هذا المجال محدودة، فقد ثبت أن الصيام المتقطع يعزز الالتهام الذاتي في الحيوانات وهذا واعد لاستجابة محتملة مماثلة لدى البشر.
- قد يساعد في الوقاية من السرطان
قد يساعد وجود الالتهام الذاتي الصحي والمثالي في قمع نمو الورم، في حين أن الالتهام الذاتي غير المنظم قد يساهم في تطور السرطان، وفقا لورقة طبية نشرت عام 2018.
ولذلك فليس مفاجئاً أن يدرس العلماء ما إذا كان الصيام المتقطع قد يساعد في الوقاية من السرطان أو إبطاء تقدمه عند استخدامه جنبا إلى جنب مع علاجات مكافحة السرطان مثل العلاج الكيميائي.
الآثار الجانبية والمخاطر
بشكل عام، يعد الصيام المتقطع آمنا إذا كنت بصحة جيدة نسبيا، وهذا لأنك ما زلت تحصل على جميع العناصر الغذائية والسعرات الحرارية التي يحتاجها جسمك. ومع ذلك، فقد تم ربط الصيام المتقطع بفقدان العضلات. وبالإضافة إلى ذلك، يجب على بعض الأشخاص المضي بحذر عندما يتعلق الأمر بالصيام المتقطع لأن لديهم احتياجات غذائية أكثر دقة.
ويجب استشارة الطبيب قبل البدء في هذا النوع من الحمية خاصة إذا كنت من الفئات التالية:
- تحت سن 18
- حامل
- الرضاعة الطبيعية
- عانيت من اضطرابات الأكل في الماضي
- عمرك أكبر من 65 عاما
- لديك مرض السكري من النوع الثاني