قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن قلق المصريين من قضية سد النهضة “قلق مشروع” طالبا الحديث عن الموضوع بعقل وهدوء ودون انفعال.
وخاطب المصريين قائلا: من فضلكم عيشوا حياتكم.. مضيفا ضاحكا: بلاش هري مش هقولكم ماتسمعوش كلام حد.. بس ماتصدقوش كل ما يُقال.
وأضاف: نتعامل في كل قضايانا بعقل راشد وتخطيط عميق، وعمرنا ماعشنا الوهم ولا نقدم الوهم للمصريين، وعمرنا بفضل الله ما حاولنا ندغدغ مشاعر الناس.
فالقلق اللي المصريين قلقانين منه في موضوع المياه (سد النهضة) هو قلق مشروع.
وخاطب الجماهير: مش انتو أمنتوني عليها؟
فردت الجماهير هاتفة: معاك يا ريس
واستطرد: يارب يعينني على هذه الأمانة.
وأضاف: لما اتكلمنا في الموضوع ده مع الإثيوبيين والسودانيين كنا بنتكلم اننا عايزين نهر النيل نهر للشراكة والخير، وأكدنا إننا مش عايزين الخير لينا لوحدنا، لا الخير للكل.
ولو كنتو بتقولوا ان السد ده هيوفر التنمية والكهرباء لكم، ونحن معكم في كل ما يساهم في رفاهية الشعبين الإثيوبي والسوداني.
واستدرك: التخريب والتدمير استثناء، والتنمية والبناء هو الأصلح.
واستطرد السيسي: لدينا في مصر قدرات مختلفة ونحاول توفيرها لأشقائنا جميعا في القارة الأفريقية، بس بشرط إن محدش يقرب من المياه بتاعت مصر.
طيب أنا بقول ده ليه؟ أنا أعيد الأمور إلى بساطتها، ومصر لم تكن أبدا تسعى للتهديد والتدخل في شئون الدول.
والكلام اللي قلنا عليه هو قبول التنمية للإثيوبيين مع عدم المساس بالمياه الخاصة بمصر.
وطلبنا اتفاقا قانونيا ملزما لنا جميعا ينظم هذا الموضوع لملء وتشغيل سد النهضة.
وتحركنا في هذا المسار ومازلنا متحركين فيه، وتحركنا الأخير في مجلس الأمن يهدف لوضع القضية على أجندة الاهتمام الدولي.
وذكر أن: الموضوع مترتب كويس.. وماشيين فيه بشكل جيد.. وفي كلام اقدر اقوله وكلام مش هقدر اقوله.. وكلام بنعمله جوه بلدنا لأخذ أسباب الحفاظ على المياه في مصر والاستفادة القصوى منها.. مثل مشروع تبطين الترع الذي رصدنا له 60 مليار جنيه ومشروع تنقية المياه.
يعني عايز اقول اننا خدنا بالأسباب في كل شيء.
ثم نقول للآخرين: انتو تعيشوا واحنا نعيش.. ومصر دولة كبيرة.. ولا يليق بنا كمصريين أن نقلق أبدا.. لا يليق أن نبالغ في القلق.
