اسجد للكلب..دخول “الممرض” ضحية طبيب العظام للرعاية المركزة في حالة خطر
أحيانا تقودنا تصرفاتنا إلى كتابة السطر الأخير في حياتنا سواء بالذكرى العطرة التي يذكرها الجميع بالخيرات، أو تذكر سيرة البعض باللوم على أفعالهم في الحياة وسلبيتهم في اتخاذ القرارات التي تعز من شأنهم اعتقادا أنه لان ينكشف حقيقة تلك التصرفات وهم على قناعة تامة أنهم يقدمون تلك التنازلات حفاظا على لقمة العيش.
ولكن لأن لم يرضى الخالق الذي خلق الإنسان عزيزا، أن تحصل عليه بطرق مهينة، وهذا ما وقع فيه ممرض متقدم في العمر، عندما قرر أن يكون عبدا للقمة العيش، ويقبل إهانته من رئيسة في العمل وبعد أن انكشف أمره انتهى به الأمر الأن بجسد يرقد على سرير في إحدى المستشفيات مصاب بأزمة قلبية.
أحداث واقعة “اسجد للكلب”
تداول رواد السوشيال ميديا خلال الساعات الماضية مقطع فيديو، يضم شخص يبدو على ملامحة أنه ليس في سن الشباب يرتدي كمامه ولبس أزرق اللون يتمثل في يونيفورم الممرضين بالمستشفيات، يتعرض للإهانة من طبيب ويأمره بالسجود للكلب، الأمر الذي أثار الغضب لدى الجميع.
وبتحرك الجهات المعنية وفحص الفيديو تبين أنه يخص طبيب يعمل أستاذ ورئيس قسم العظام بكلية طب عين شمس.
وبعد تأكد صحة الفيديو وكشف هوية الطبيب، أصدرت جامعة عين شمس، بيان منذ قليل بشأن الفيديو المتداول على مواقع التواصل الإجتماعي والمتعلق بإهانة أحد الأساتذة في الجامع لأحد الممرضين العاملين بمستشفى عين شمس التخصصي
نفى المركز الاعلامى لجامعة عين شمس، حدوث الواقعة داخل مستشفيات الجامعة ،و أوضح أنها حدثت داخل إحدى المستشفيات الخاصة.
وأكد المركز الإعلامي،أنه تم تحويل الطبيب المعنى للتحقيق العاجل، لأنه لايقبل مثل هذا التصرف.
مؤكدا احترامها الكامل لجميع العاملين بها و المترددين عليها ، و تشدد على تطبيقها كافة مواثيق الشرف المهني ووفقاً للمعايير الإنسانية العامة والأعراف الجامعية.
كما وجه الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، بسرعة إحالة واقعة إهانة أستاذ ورئيس قسم العظام بكلية طب عين شمس، لعضو هيئة التمريض، وذلك بإحدى المستشفيات الخاصة للتحقيق الفوري، كما وجه الوزير بسرعة موافاته بتقرير لنتائج التحقيق في هذه الواقعة التي تتنافى مع الأعراف والتقاليد الجامعية وأخلاقيات أعضاء هيئة التدريس.
وأمر وزير التعليم العالي بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بصون كرامة أعضاء هيئة التمريض والحفاظ عليها، كما أكد الوزير على احترام وتقدير كافة أعضاء هيئة التمريض لما لهم من دور وطني وإنساني راقٍ في دعم المنظومة الصحية.
قرار النائب العام في واقعة “اسجد للكلب”
أمر المستشار النائب العام، اليوم الأحد الموافق الثاني عشر من شهر سبتمبر الجاري بحبس طبيب وموظف بمستشفى خاصّ أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وضبط وإحضار طبيب آخر؛ لاتهامهم بالتنمر على ممرض بالمستشفى -ممَّن لهم سلطة عليه- بالقول واستعراض القوة قِبَله وسيطرتهم عليه واستغلالهم ضعفه؛ بقصد وضعه موضع السخرية والحطّ من شأنه في محيطه الاجتماعي، فضلًا عن استغلالهم الدين في الترويج لأفكارٍ متطرفة بقصد إثارة الفتنة وازدراء أحد الأديان السماوية، وتعديهم على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري، ونشرهم عن طريق الشبكة المعلوماتية وبإحدى وسائل تقنية المعلومات تصويرًا مرئيًّا ينتهك خصوصية الممرض المجني عليه دون رضاه، واستخدامهم موقعًا وحسابًا خاصًّا على الشبكة المعلوماتية بهدف ارتكاب تلك الجرائم.
حيث كانت «وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام» قد رصدت تداولًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي لمقطع مصوّرٍ نُسِب تصويره لطبيبٍ يظهر به تعديه واثنين آخرين على ممرض داخل غرفة بأحد المستشفيات، وذلك بالقول والفعل على نحو يُشكّل الجرائم المتقدمة، وبعرض الأمر على «السيد المستشار النائب العام» أمَرَ سيادته بالتحقيق العاجل في الواقعة.
وقد وقفت «النيابة العامة» على المستشفى المصوَّرة فيه الواقعة، فاستعلمت عن أطرافها، وكلَّفت جهات الشرطة بالتحري وصولًا لملابساتها، فأسفرَ الاستعلامُ والتحري عن تحديد مرتكبي الجريمة الثلاثة؛ طبيبين وموظف بالمستشفى، وسألت «النيابة العامة» المجني عليه فشهد بتفصيلات ما تَعرَّض له من تعدٍّ على نحوِ ما ظهَرَ بالمقطع المتداول، مستغلين ما لهم من سلطة وظيفية عليه، موضحًا أن التصوير المتداول الْتُقط دون عِلمه أو رضاه مُبديًا تضرره من نشره، وما حاق به من تداوله بين أهل بيته وقريته.
وأمرت «النيابة العامة» بضبط المتهمين، فأُلقي القبض على الطبيب والموظف الظاهريْنِ بالتصوير وباستجوابهما أنكرا ما نُسب إليهما، وتوافقت أقوالهما مع ما شهد به المجني عليه في التحقيقات، وبرَّرا ما ظهر في التصوير باعتياد تقبُّل المجني عليه المزاحَ منهما ومن المتهم الهارب الذي صَوَّر المقطع، على نحو ما تُدوول، وهو ما أنكره المجني عليه من قَبوله هذا المزاح أو رضاه به، مدعيين تصريح المتهم الأخير لهما ولآخرين باختراق حسابه على تطبيق التواصل الرقمي «WhatsApp» منكرين علمهما بكيفية نشر المقطع المتداول، بينما أقرَّا بصحة ما حواه التصوير وصحة ظهورهما فيه. هذا، وقد كلفت «النيابة العامة» الشرطة بسرعة ضبط وإحضار الطبيب الهارب، وفحص المقطع المتداول لبيان الحساب الإلكتروني الذي أُذيع منه وتحديد القائم على إدارته، وجارٍ استكمال التحقيقات.