نعى مجلس الوزراء ببالغ الحزن، وعميق الأسى، المشير محمد حسين طنطاوى، الذى وافته المنية صباح اليوم، متوجهاً بخالص التعازى إلى عائلة الراحل العظيم، وأسرة العسكرية المصرية، وجموع الشعب المصرى الذى طالما ناضل من أجله، داعياً الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنه فسيح جناته، ويلهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولى، وفقا لبيان صحفى، أن الراحل العظيم يكون برحيله قد ترجل كفارس نبيل بعد مسيرة طويلة مشرفة بذل خلالها الكثير فى سبيل رفعة وطنه، قائداً فى صفوف القوات المسلحة خلال حروب مصر الحاسمة، ووزيرا للدفاع عبر سنوات صعبة، ثم رئيساً للمجلس العسكرى الذى أدار دفة البلاد فى فترة شديدة الدقة ليعبر بها سنوات الضباب، حيث حمل وأعضاء المجلس العسكرى حينها، أمانة ومسؤولية وطن، فى فترة من أدق فترات تاريخه، تحملوا خلالها الكثير والكثير من أجل هدف واحد، هو الحفاظ على استقرار الوطن، ووحدة وسلامة أراضيه، وفاء لما أقسموا عليه.
وأشار مدبولى إلى أن ما حققه المشير طنطاوى خلال رحلته سيجعل اسمه خالداً للأبد فى تاريخ الأمة، وقلوب المصريين، وسجل شرفاء هذا الوطن، فقد كان قائداً عسكرياً فذاً، ورجل دولة من طراز خاص، استجاب لنداء الوطن فى كل وقت وحين، وأدى مهامه الجسام بضمير وطنى، وشجاعة وإقدام، لم يبتغ إلا أن يبصر راية مصر خفاقة، وأرضها حرة مستقلة، وإرادتها صلبة لا تلين ولا تنكسر.