توقعات بنمو صناديق الخليج العام المقبل بدعم الاستثمارات والمنتجات الإسلامية
توقع مديرو الصناديق في دول مجلس التعاون الخليجي الست نموا قويا على مدار العام المقبل، مدعوما بطلب متنام على المنتجات الإسلامية والاستثمارات التي تأخذ في الحسبان عوامل الاستدامة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، حسبما قالت وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني أمس.
وبحسب “رويترز”، شملت دراسة أجرتها “موديز” ثمانية من كبار مسؤولي الاستثمار في أكبر شركات التمويل في المنطقة، توقع نصفهم نموا بمعدل يزيد على 10 في المائة في صافي التدفقات الداخلة، بينما توقع ثلثهم زيادة متواضعة. ولم تذكر “موديز” أسماء تلك الصناديق.
وقالت الوكالة “تحسن نتائج الاستثمار وزيادة الرسوم سيعززان نمو الإيرادات”.
وتوقع 80 في المائة ممن شملهم الاستطلاع زيادة في الاستثمارات، في حين توقع 20 في المائة منهم انخفاضا طفيفا.
تكهن نحو 38 من الرؤساء التنفيذيين بزيادة هائلة في الطلب على الاستثمارات المتوافقة مع عوامل الاستدامة الثلاثة “الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات”، لكن نصفهم توقعوا نموا متواضعا. كانت قضايا الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات موضع تركيز استراتيجي لنحو 25 من المديرين التنفيذيين، بينما قال نصفهم “إنها ذات أهمية متوسطة أو محدودة، وإن كانت آخذة في التزايد”.
قالت “موديز”، “نحو 25 في المائة من المديرين التنفيذيين قالوا إنهم لم يدمجوا بعد معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في قراراتهم الإدارية المتعلقة بالاستثمار”.
وأضافت أن “معظم كبار المديرين التنفيذيين قالوا إن شركاتهم تفحص باهتمام شديد الاستثمارات شديدة التأثر بالمخاطر البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات”.
وقال أكثر من 60 في المائة من الرؤساء التنفيذيين “إن أدوات التمويل الإسلامي المتوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية ستشهد زيادة في الطلب على مدار العام المقبل”.
وقالت “إن التقاطع الطبيعي بين الاستثمار المستدام والمبادئ الاجتماعية المتوافقة مع الشريعة يهيئ فرصا أمام صناعة التمويل الإسلامي”.
وقال نحو نصف الصناديق التي مقرها دول مجلس التعاون الخليجي التي شملتها دراسة “موديز”، “إنهم مستعدون لعمليات اندماج أو استحواذ في غضون العامين المقبلين”، وهو ما وصفته الوكالة بأنه دليل على التطور المتزايد للقطاع والمنافسة الشديدة.
وأضافت “تفاؤل المشمولين بالدراسة يهدئ المخاوف إزاء التوترات الجيوسياسية، والتأثير الاقتصادي للجائحة، وتقلبات أسعار النفط”.
وينظر إلى خطط حكومات دول مجلس التعاون الخليجي لتنويع اقتصاداتها بعيدا عن النفط على أنها عنصر داعم للنشاط الاستثماري.