اكتشاف مخلوق “عجيب” عاش من ملايين السنين فى تحقيق ميونخ
حاول مجموعة لصوص تهريب آلاف القطع الحجرية والألواح الطينية والجيرية القديمة المتحجرة، التي انتزعت من حوض “أراريب” الشهير في البرازيل، عام 2013، ووضعت في براميل، لكن هذه الصخور خبأت بين حجارتها كنزا ثمينا لا يقدر بثمن.
وعمل المهربون على إخراج حفريات وصخور تحتوي على بقايا حيوانات وكائنات محفوظة وبصمات لا تشوبها شائبة لمخلوقات عاشت منذ ملايين السنين على هذه الأرض.
واستطاعت الشرطة في اللحظات الأخيرة مداهمة مكان البراميل المخبأة الأمر الذي فتح تحقيقا كبيرا أطلق عليه “تحقيق ميونيخ” مع حملة كان هدفها مكافحة التصدير غير القانوني وإرسال ما يقرب من 3000 من العينات المضبوطة إلى جامعة ساو باولو للحفظ والدراسة.
بحسب التقرير المنشور في مجلة “nationalgeographic” المتخصصة بعالم الحيوان، فقد عثر بين تلك الآثار على كائن غريب الأطوار لم يشاهد من قبل يبلغ ارتفاعه أربعة أقدام تقريبًا وله فك مشابه لمنقار طائر وغطاء رأس أكبر من جسده بالكامل.
وأفاد العلماء اليوم بعد سنوات من الدراسة أن هذا المخلوق ذو الرأس الكبير جدا ما هو إلا نوع جديد من المخلوقات التي عاشت قبل ملايين العصور، وأكدوا أنه أول هيكل عظمي شبه مكتمل لنوع التيروصورات أطلق عليه اسم “Tupandactylus navigans”، التي عاشت خلال العصر الطباشيري المبكر، أي قبل حوالي 110 مليون سنة من الآن.
اعتبرت عالمة الحفريات في الجامعة الفيدرالية (ABC) في ساو باولو بالبرازيل، الدكتورة فابيانا رودريجيز كوستا، المؤلفة لدراسة جديدة نشرت في مجلة “PLOS ONE”، أن العثور على هذا الاكتشاف “أشبه بالفوز في اليانصيب”.