فن وثقافة

معرض الرياض الدولى للكتاب: انفتاح غير مسبوق لم تشهده المملكة

فى سابقة تاريخية شهد معرض الرياض للكتاب انفتاحا غير مسبوق فيما يتعلق بالكتب المعروضة، بالتزامن مع حملة الإصلاحات الاجتماعية والدينية التي تنتهجها السعودية.

فقد توفرت كتب عن العلمانية والصوفية وروايات سياسية وأخرى عن السحر وغيرها من الموضوعات التي ظلّت محظورة لعقود، ما أثار جدلا بين السعوديين وفقا لوكالتىّ “فرانس برس” و”سبوتنيك”.

وقال وزير الإعلام السعودي المكلّف ماجد القصبي لوكالة فرانس برس إن “المملكة تعيش تحولا غير مسبوق والكتاب بلا شك في قلب هذا التحول … الانفتاح وصل إلى الثقافة والكتاب”.

وأضاف “لم يعد من الممكن حجب الكتب في زمن الكتب الإلكترونية” التي أوضح أن القراء يتناقلونها عبر الهواتف المحمولة.

ونظمت المملكة معرضها السنوي للكتاب على مدار 10 أيام هذا الشهر وشهد مشاركة نحو ألف ناشر من 30 دولة.

وبحسب عضو لجنة كتاب الرأي السعودية سعود الكاتب، فإن “سقف الحرية مختلف تماما في دورة معرض الكتاب هذا العام مقارنة بالنسخ السابقة”.

وتذكر الكاتب وهو أحد مسؤولي تنظيم معرض الكتاب في جدة عام 2015، كيف كانت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تدخل الفعاليات الثقافية وتحاول وقفها وكذلك منع مشاركة النساء، وهو ما قال إنه أمسى “شيئًا من الماضي”.

ونقلت الوكالة عن 4 ناشرين أن قوائم الكتب التي أرسلوها للسلطات تم الموافقة عليها كاملة، حتى إن أحدهم وهو مدير دار الحلم المصري، الناشر إسلام فتحي قال “هذا العام أحضرنا كتبا لم يخطر في بالنا حتى طرحها في السعودية”.

وأوضح أن في مقدمتها “روايات الأدب الروسي التي كانت ممنوعة بسبب واقعيتها وانحيازها للطبقات العاملة والفقراء”.

وعارضت قلة من السعوديين على مواقع التواصل هذا الانفتاح فكتب مستخدم على تويتر “محتوى مُخجل”، فيما سأل آخر “أين الوعي؟ أين الرقابة؟”.

زر الذهاب إلى الأعلى