معرض الصين الدولي للاستيراد يقود العالم نحو مستقبل أكثر إشراقا
افتتحت الدورة الرابعة من معرض الصين الدولي للاستيراد، التي تُعقد في الفترة من 5 إلى 10 نوفمبر، في مدينة شانغهاي الساحلية بالصين.
وباعتباره رمزا لانفتاح الصين وتعاونها الدولي، عزز المعرض، الذي يُقام سنويا منذ عام 2018، التنمية والرخاء العالميين، وساهم في تشكيل مستقبل أكثر إشراقا للصين والعالم.
من خلال جلبه لفرص أعمال تجارية عالمية، وهو أمر صار يحمل قيمة أكبر منذ تفشي كوفيد-19، نما معرض الصين الدولي للاستيراد ليصبح منصة شاملة أمام المشاركين لعرض منتجاتهم والبحث عن شركاء واستكشاف أسواق جديدة.
لهذا السبب حظي الحدث برواج في أنحاء العالم وحقق نتائج مثمرة.
وقد شهدت الدورات الثلاث السابقة من المعرض إبرام صفقات شراء متعمدة لسلع وخدمات بقيمة 201.6 مليار دولار أمريكي. وهذا العام، تم توسيع المساحة الإجمالية للمعرض لتصل إلى 366 ألف متر مربع، مع مشاركة ما يقرب من 3000 شركة من 127 دولة ومنطقة في الحدث.
ووفقا للبيانات الرسمية، فإن أكثر من 80 في المائة من الشركات المُدرجة على قائمة “فورتشن غلوبال 500” والشركات الصناعية الكبرى، التي شاركت في المعرض العام الماضي، تعود للمشاركة في هذه الدورة.
ومن ناحية أخرى، يعد الانفتاح والشمول سمتين متميزتين للمعرض. فمنذ دورته الأولى، صار بمثابة جوقة تضم العالم كله، وليس عرضا منفردا تقدمه الصين.
يرحب المعرض بكل من التكنولوجيات المتطورة من البلدان المتقدمة والسلع الزراعية التي ينتجها العالم النامي. ويمكن لكل من الشركات متعددة الجنسيات ذات الأسماء الكبيرة والشركات الناشئة الصغيرة جني فوائد المشاركة في الحدث.
وهذا العام، سيشارك في المعرض المزيد من دول الحزام والطريق، ودول وسط وشرق أوروبا، والدول الأقل نموا؛ هذا بالإضافة إلى عدد متزايد من الشركات الصغيرة والمتوسطة.
هذه الحقائق تعد دليلا قويا على تصميم الصين على فتح بابها على نطاق أوسع، حتى في مواجهة الرياح المعاكسة العنيفة المناهضة للعولمة. لقد وقفت الصين على الدوام في الجانب الصحيح من التاريخ وإلى جانب التقدم البشري، وسعت إلى جعل العولمة الاقتصادية أكثر انفتاحا وشمولا وتوازنا وفائدة للجميع.
ومن استكشاف طرق خلاقة لتنمية التجارة الخارجية وصولا إلى تحسين بيئة الأعمال لديها والسعي إلى تحقيق تعاون ثنائي ومتعدد الأطراف وإقليمي أعمق، صدقت الصين قولا وفعلا في تقاسم فرصها التنموية وبناء اقتصاد عالمي مفتوح.
علاوة على ذلك، لعب معرض الصين الدولي للاستيراد دورا حيويا في تعزيز الابتكار العالمي والاستعاضة عن محركات النمو القديمة للتنمية العالمية بمحركات جديدة.
وبالإضافة إلى مساعدة المشاركين على فهم أحدث اتجاهات الابتكار بمنتجات جديدة، أظهر المعرض أيضا طلب الصين الهائل على البضائع عالية الجودة.
إن الصين، بما لديها من سكان يصل تعدادهم إلى 1.4 مليار نسمة وفئة متوسطة الدخل يتجاوز عددها 400 مليون نسمة، تعد أكثر الأسواق الواعدة في العالم. ويقدر بأن يصل إجمالي حجم الواردات إلى الصين إلى 22 تريليون دولار في العقد المقبل.
ومع اتباع الدولة لنمط تنمية جديد وسعيها إلى تحقيق هدفي ذروة انبعاثات ثاني أكسيد والحياد الكربوني، تحولت القوة الشرائية الهائلة لسوقها الكبير إلى قوة دافعة للشركات العالمية لمواصلة الابتكار لتلبية الاحتياجات مرتفع المستوى للعملاء الصينيين.
وقد قال يين تشنغ، نائب الرئيس التنفيذي لشركة شنايدر إلكتريك الفرنسية متعددة الجنسيات، إن تعزيز الصين النشط لعملية الانتقال إلى اقتصاد أخضر حديث أمر يوفر فرصا تنموية للشركات متعددة الجنسيات.
إن معرض الصين الدولي للاستيراد دليل حي على التزام الصين بجعل كعكة السوق العالمية أكبر، وتعزيز الآليات العالمية من أجل تقاسم المنافع، واستكشاف سبل جديدة للتعاون الدولي.
ومن المأمول أن يتمكن العالم من خلال معرض الصين الدولي للاستيراد من فهم الانفتاح والشمول والابتكار الذي تنتهجه الصين بشكل أفضل. فبمقدور الصين، بالتعاون مع الدول الأخرى، خلق مستقبل مشترك أكثر ازدهارا وإشراقا.