إطلاق اسم الشيخ “أبو العينين شعيشع” على معهد بيلا الثانوي للبنين
أعلن اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، عن إطلاق اسم فضيله الشيخ أبو العينين شعيشع نقيب قراء مصر الاسبق، على معهد بيلا الثانوى بنين بمدينة بيلا، نظرا لمكانته في العالم العربي والإسلامي.
جاء ذلك خلال انعقاد المجلس التنفيذي لمحافظة كفر الشيخ، بحضور اللواء تامر سعيد، السكرتير العام للمحافظة، واللواء عبد الغفار الديب، السكرتير المساعد، واللواء محمد الرويني ، مساعد مدير الامن، والعميد أحمد عماره، المستشار العسكري للمحافظة، واللواء سعيد عماره، أشرف عبدالونيس، واللواء حسن البحيري، و هالة أبو السعد، والدكتور هدى الطنباري، أعضاء مجلس النواب، والمهندس علي العجواني، عضو مجلس الشيوخ، والدكتورة أماني شاكر، مقرر فرع المجلس القومي للمرأة،وأحمد اسماعيل،مدير إدارة المجالس المحلية، ووكلاء الوزارات ورؤساء المدن، وأعضاء برلمان الشباب.
وقال اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، إن إطلاق اسم القارئ الراحل الشيخ أبو العينين شعيشع، نقيب قراء مصر الأسبق، يأتي تكريماً له باعتباره أحد أبناء مدينة بيلا، ومحافظة كفر الشيخ، والذى قضى أكثر من 70 عاماً فى خدمة كتاب الله، وشرف مصر فى كافة المحافل الدولية.
وأكد المحافظ، أن القارئ الشيخ أبو العينين شعيشع، رحمه الله، يُعد أحد العظماء الذين أنجبتهم محافظة كفر الشيخ، لافتاً إلى أن المحافظة تفتخر بالشيخ أبو العينين، وأنه سبق أن أجرت المحافظة مسابقة فى القرآن الكريم فى شهر رمضان من عام 2021، وأُطلق عليها مُسابقة «الشيخ أبو العينين شعيشع»، وشهدت إقبالاً كبيراً من الأطفال والشباب والفتيات من حفظة القرآن الكريم، وأصحاب الأصوات الذهبية فى الإنشاد والابتهالات والتواشيح، داعياً الله العلى القدير أن يتغمد القارئ الراحل بواسع رحمته، وأن يجزيه خيراً لما قدمه لدينه ووطنه.
وأوضح محافظ كفر الشيخ، إلي وجّه بتغيير اسم معهد بيلا الثانوي الأزهري للبنين إلي معهد الشيخ أبو العينين شعيشع الثانوي الأزهري ببيلا، وتركيب لافتة تحمل اسمه، مشيراً إلى أن محافظة كفر الشيخ تُقدر جميع أبناء الذين شرفوها في كافة المحافل الدولية، ورفعوا اسمها عالياً، مطالباً شباب كفر الشيخ بأن يكونوا خير سفراء لمحافظتهم، وأن يسيروا على نهج العظماء من أبناء المحافظة.
يذكر أن الشيخ أبو العينين شعيشع، يُعد واحداً من أعلام دولة التلاوة في مصر والعالم الإسلامي، حيث وُلد في مدينة بيلا، بمحافظة كفر الشيخ، في 12 أغسطس من عام 1922م، وهو الابن الثاني عشر لأبيه، والتحق بكُتاب المدينة، وحفظ القرآن الكريم على يد الشيخ «يوسف شتا»، رحمه الله، وهو لم يتجاوز العاشرة من عمره، وذاع صيته كقارئ للقرآن عام 1936م، وهو فى الرابعة عشر من عمره، وذلك بعد مُشاركته بالتلاوة في حفل أُقيم بمدينة المنصورة فى ذلك العام، والتي تبعدُ عن مدينة بيلا بنحو 27 كيلو متراً.
دخل «شعيشع»، الإذاعة المصرية عام 1939م، مُتأثراً بالشيخ محمد رفعت، حيث استعانت به الإذاعة لإصلاح الأجزاء التالفة من تسجيلات «رفعت»، ولكنه اتخذ لنفسه أسلوباً فريداً في التلاوة بدءاً من منتصف الأربعينيات، وكان أول قارئ مصري يقرأ القرآن الكريم بالمسجد الأقصى المبارك.
عام 1969م عُين «شعيشع» قارئاً لمسجد عمر مكرم بميدان التحرير، وسط القاهرة، ثم قارئاً لمسجد السيدة زينب عام 1992م، وناضل كثيراً فى بداية السبعينات من القرن الماضى لإنشاء نقابة القُراء مع كبار قراء القرآن الكريم فى مصر حينذاك، وقد انتُخب نقيباً لنقابة القراء منذ عام 1988م، خلفاً للقارئ الراحل الشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد، وظل نقيباً لها حتى وفاته.
كما عُين «شعيشع» عضواً بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعميداً للمعهد الدولى لتحفيظ القرآن الكريم، وعضواً للجنة اختبار القراء بالإذاعة والتليفزيون، وعضواً باللجنة العليا للقرآن الكريم بوزارة الأوقاف، وعضواً بلجنة عمارة المسجد بالقاهرة، وحصل على وسام الرافدين من العراق، ووسام الأرز من لبنان، ووسام الاستحقاق من سوريا، وفلسطين، وأوسمة من تركيا، والصومال، وباكستان، والإمارات العربية المتحدة، وبعض الدول الإسلامية.
تُوفي «شعيشع»، فى 23 يونيو من عام 2011م، عن عُمر يُناهز الـ88 عاماً، قضى خلالها رحلة عامرة فى تلاوة القرآن الكريم فى مشارق الأرض ومغاربها، ودُفن فى المقابر المُجاورة لكلية البنات بجامعة الأزهر بالقاهرة، وصُلى عليه صلاة الغائب فى مسقط رأسه بمسجد «أبو غنام»، أحد أكبر مساجد مدينة بيلا، وعدد من مساجد المدينة، وكان ذلك يوم الجمعة المُوافق 24 يونيو، وخُصصت خطبة الجمعة لذكر مناقبه ومآثره.