حذر الداعية الإسلامي الشيخ محمد أبو بكر، أحد علماء الأزهر الشريف، مما أطلق عليه “الصلاة التيك أواي”، مؤكدًا أن من مات عليها يموت على غير النبي محمد -صلى الله عليه وسلم – وفق حديث نبوي. وعرض الداعية، عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، مقطع فيديو لنجله “أسامة” وهو يصلي ركعتي الفجر في عجالة. وقال: “أسامة كان قايم لصلاة الفجر زهقان ومش طايق نفسه، لأنه نايم متأخر وكان عنده امتحان تاني يوم، فكان على أخره، فصلى الفجر في دقيقة و 13 ثانية.. مع التنبيه على أنه لم يبلغ الحلم بعد ولم يجر عليه قلم، ولسه هنعلمه وهنفهمه”. واستكمل “أبو بكر” حديثه قائلًا: “ناس كتير بالغة بتعمل زي أسامة، بيقولوا يخطفوا الفرض قبل ما يفوتهم، ويخرج الشخص من الصلاة لا يدري ماذا صلى ولا كيف صلى ولا بماذا قرأ أو بماذا دعا”. وتابع: “لكن للأسف الشديد كل شخص بيعمل زي أسامة هو لص وسارق، وهذه السرقة من أسوأ أنواع السرقات”. واستطرد: “ودا مش كلامي ولكنه شرح لحديث النبي – صلى الله عليه وسلم – الذي رواه الإمام أحمد وغيره عن أبي قتاتة، حيث قال النبي: (أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته، لا يتم ركوعها و سجودها ولا خشوعها). واسترسل الشيخ محمد أبو بكر قائلًا: “واللي زي دا محكوم عليه بالخسران، لأن الله وعد في القرآن بالفلاح للخاشعين في الصلاة، وقال: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ *الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ)”. وأردف: “ومصيبك الأكبر وانت واقف قدام ربنا يوم القيامة هتبقى عايز سجدة كاملة تعدي بيها من قنطرة الصلاة لكي تستكمل باقي القناطر وتدخل الجنة”. وأضاف: “مش هيلقولك سجدة تعدي بيها يوم القيامة، لأن صلاك كانت تيك أواي، وكنت بتخطف وتجري، وكنت عايز تلحق وتخلص وتسدد الدين وخلاص”. وأشار إلى حديث الرسول – صلى الله عليه وسلم – الذي قال فيه: “لا ينظر الله إلى صلاة عبد لا يقيم فيها صلبه بين ركوعها وسجودها”. كما أشار إلى حديث آخر وصفه بالصعب جدًا والمفزع، حيث قال النبي حين رأى رجلًا لا يتم ركوعه وينقر في سجوده “لو مات هذا على حاله مات على غير ملة محمد”. وقال الداعية الأزهري: “فتخيل أنك تفعل كل أركان الإسلام وتتصدق وتصوم وتحج وتترك كل المعاصي، ثم تأتي يوم القيامة مت على ملة غير ملة محمد، لأن صلاتك لم تقبل”. ولفت إلى قول أمير المؤمنيين عمرو بن الخطاب “إن الرجل ليشيب في الإسلام ولم يكمل لله ركعة واحدة”، فقالوا له “كيف يا أمير المؤمنيين؟” قال “لا يتم ركوعها ولا سجودها”. وذكّر إلى قول الإمام أحمد بن جنبل بأنه “يأتي على الناس زمان يصلون وهم لا يصلون، وإني اتخوف أن يكون الزمان هو هذا الزمان”. ونوه أيضًا إلى قول الإمام الغزالي بأن “الرجل ليسجد السجدة يظن أنه يتقرب بها إلى الله تعالى، ووالله لو وزع ذنب هذه السجدة على أهل بلدته لهلكوا”. واختتم الشيخ محمد أبو بكر كلامه بالتأكيد على أنه إذا صلحت الصلاة صلح سائر العمل، وإذا فسدت فسد سائر العمل، وفق حديث النبي محمد – عليه الصلاة والسلام.