نظمت إدارة البورصة المصرية وبالتعاون مع اتحاد بنوك مصر اجتماعا تنسيقيا لمناقشة سبل وآليات تطوير القدرات المهنية لمسئولي علاقات المستثمرين بالبنوك، وذلك بحضور رامي الدكاني رئيس البورصة المصرية ومحمد الاتربي رئيس اتحاد بنوك مصر إلى جانب عدد من رؤساء ومسئولي إدارات علاقات المستثمرين بالبنوك المقيدة.
وخلال كلمته الترحيبية لفعاليات اللقاء، ثَمْنَ رئيس البورصة دور القطاع المصرفي المصري في دعم وخدمة الاقتصاد الوطني من خلال تعزيز معدلات النمو الاقتصادي، مشيرا الى كفاءة وفعالية القطاع في ضوء المؤشرات القوية التي يتسم بها القطاع سواء المتعلقة بالكثافة المصرفية، ومؤشرات كفاية رأس المال وجودة الأصول والتي ساهمت في نجاح القطاع المصرفي في إدارة العديد من المتغيرات الاقتصادية الهامة لتحقيق النمو الاقتصادي، مثل إدارة الاحتياطيات النقدية ومالها من دور محوري في الحفاظ على استقرار قيمة العملة المحلية وغيرها من الآثار الاقتصادية الهامة، إضافة إلى دوره في توظيف المدخرات وتمويل الاستثمارات المختلفة من خلال الإقراض.
وخلال كلمته اكد الدكاني من جهة على اهمية مساهمات القطاع في تنشيط حركة التداول بالبورصة، ومن جهة اخرى على حرص وسعي ادارة البورصة لتعزيز سبل التعاون مع القطاع المصرفي في مختلف المناحي ومنها على سبيل المثال لا الحصر التعاون في تكامل الآليات والاجراءات الخاصة بـ (اعرف عميلكKYC).
وفي سياق متصل اضاف الدكاني انه على الرغم من الاداء الإيجابي للقطاع وجودة مؤشراته المالية والنمو الجيد في الارباح الا ان ذلك لم ينعكس على حركة التداولات لأسهم عدد من البنوك المقيدة، مرجعا ذلك لعدد من الاسباب اهمها عدم وضوح الخطة الاستراتيجية لمسئولي علاقات المستثمرين بتلك البنوك الي جانب تركز هيكل الملكية في رؤوس اموال بعض البنوك المقيدة او انخفاض نسبة الاسهم حرة التداول في البعض الاخر مما يؤكد على مدى أهمية تطوير مهام وقدرات إدارات علاقات المستثمرين بتلك البنوك من خلال عدة محاور منها خلق مزيد من الشفافية والتواصل مع أطراف سوق المال.
وخلال كلمته الافتتاحية أعرب محمد الأتربي رئيس اتحاد بنوك مصر عن اعتزازه كرئيس اتحاد بنوك مصر بالإشادات الدولية بأداء البورصة المصرية خلال العام الماضي، حيث كانت الأفضل أداءاً بين البورصات العربية، بعدما حققت مكاسب بلغ معدلها 22% على الرغم من التحديات الاقتصادية الراهنة والتي ألقت بظلالها على كافة دول العالم.
واضاف الأتربي أن تصدر قطاع البنوك المقيدة بالبورصة المصرية لحجم وقيم التعاملات مقارنة بباقي قطاعات البورصة خلال عام 2022 بقيم تداولات 63 مليار جنيه يعكس اهمية القطاع ودوره في تنشيط حركة التداولات بصورة عامة، مشيرا في الوقت نفسه ان هذا النشاط لم ينعكس بالشكل الكافي على القيمة السوقية لأسهم قطاع البنوك المدرجة بالبورصة المصرية التي لاتزال من جهة أقل من القيمة العادلة بالمقارنة للقيم العادلة الصادرة من مراكز بحوث التابعة لبنوك الاستثمار، وحتى بالمقارنة بقيم أسهم قطاع البنوك في بورصات الأسواق الناشئة وهو ما يكشف ضرورة و أهمية تطوير القدرات المهنية لمسئولي علاقات المستثمرين بالبنوك لتحسين آليات التواصل مع اطراف سوق المال بهدف سد الفجوة بين القيمة السوقية والقيمة العادلة للسهم.
وفي ختام كلمته دعا الاتربي لتفعيل لجنة فرعية داخل اتحاد بنوك مصر معنية بمهام علاقات المستثمرين بعضوية ممثل للبورصة المصرية، مشيرا الى سعي ادارة اتحاد بنوك مصر خلال الفترة المقبلة تعزيز التعاون مع البورصة المصرية لإصدار مبادئ التوجيهية العامة لتواصل علاقات المستثمرين في البنوك مع مجتمع الاستثمار وكذلك التعاون في إعداد دورات تدريبية متخصصة تضمن لمسئول علاقات المستثمرين بالبنوك التعرف الدقيق بالممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات (ESG) بما يتيح لهم ابراز مدى توافق الأهداف الاستثمارية للبنك وأدواته الاستثمارية مع هذه المعايير وبما يحقق الاستدامة.
وشمل الجزء الثاني من الاجتماع التنسيقي استعراض فريق العمل بالبورصة من خلال عرض تقديمي اهم البيانات والمؤشرات المالية للبنوك المقيدة وكذلك اهم التحديات التي تواجه مسئولي علاقات المستثمرين بالبنوك وسبل حلها لتعظيم دور القطاع وقدرته على جذب فئات متنوعة من المستثمرين