قال عمر الدقير، عضو المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير السودانية، اليوم الإثنين، إن الاجتماع الذي تستضيفه مصر على مدار يومي الإثنين والثلاثاء، يكتسب أهمية خاصة من حيث الزمان والمكان، فهو اول اجتماع يلتقي فيه قادة الحرية والتغيير وجهًا لوجه منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل الماضي.
وتابع “الدقير” في تدوينة عبر “تويتر”، أن انعقاد الاجتماع في مصر بمثابة تأكيد على عمق العلاقة والرباط الوثيق بين الشعبين الشقيقين، لذا نتقدم في قوى الحرية والتغيير بالشكر والتقدير لمصر حكومة وشعبًا على هذه الاستضافة الكريمة لهذا الاجتماع، وقبل ذلك على استضافة مصر للسودانيين قبل وبعد الحرب.
واضاف: “في هذا السياق نشكر كل الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الاقليمية والدولية التي دعت لوقف الحرب ومعالجة الكارثة الإنسانية، ودعت لعملية سياسية تسترد للشعب السوداني مسار التحول المدني الديمقراطي”.
وتابع: “هذه الحرب حصادها إزهاق للأرواح، وتبديد للممتلكات العامة والخاصة وتدمير للبنية التحتية وكارثة إنسانية تعصف بملايين السودانيين والسودانيات سواء أولئك الذين مكثوا في ديارهم ولازالو يواجهون الخوف والذعر أو الذين نزحوا من الحصار والسلاح الأعمى”.
وحذر “الدقير” من أن طول أمد هذه الحرب يعني زيادة إحتمال تحولها إلى حرب أهلية أو فتح المجال لتدخلات أجنبية، لذلك كان من الطبيعي أن ينحاز الموقف الوطني السليم والضمير الإنساني لوقف الحرب على النقيض من هذا كان موقف الفلول الذين قرعوا طبول هذه الحرب ونفخوا في كيرها ولا يزالون ظنًا منهم أنها تفتح لهم الطريق إلى العودة للسلطة التي اسقطهم الشعب بثورة ديسمبر المجيدة.
واستطرد:“نمد أيادينا لجميع القوى والمكونات المحبة للسلام والديمقراطية لنعمل معًا لإيقاف الحرب وتداعياتها، وحشد الجهود الدولية والإنسانية لإصلاح البلاد، ليس أمامنا غير الأمل والعمل الجماعي لنوقف معًا هذا الدم المسفوح والنزوح واللجوء”.
وتستضيف القاهرةعلى مدار يومين، اجتماعا موسعا للمكون المدني في السودان، لمناقشة إنهاء الحرب المستمرة منذ أبريل، ومخاطبة جذور الأزمة في البلاد لاستعادة السلام والاستقرار للشعب السوداني، وذلك بحسب بيان لقوى الحرية والتغيير السودانية.