أستاذ زلازل يحذر من انهيار صخري في مناطق الزلزال بالمغرب
أكد الدكتور صلاح الحديدي؛ الأستاذ بقسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية؛ أن زلزال المغرب كان مدمرا مشيرا إلى أنه وقع في منطقة لا تضم مباني مصممة لمقاومة الزلازل.
وقال الحديدي في مداخلة مع قناة “سكاي نيوز عربية”: “زلزال المغرب كبير وفوق السبعة درجات وضرب منطقة تضم كثير من القرى المبنية بشكل بسيط والمنازل فيها ليست مصممة لتحمل الزلازل”.
وأضاف: “الزلزال مدمر وأثاره ممتدة لفترة طويلة؛ هناك كثير من الصخور سقطت وهناك صخور معلقة؛ وأي زلزال أخر مهما كانت قوته قد يحرك هذه الصخور وبالتالي تحدث خسائر أخرى؛ وعلى السلطات المسؤولة في المغرب منع وجود المواطنين في المنطقة الجبلية؛ أكبر طاقة للزلزال تحدث أثناء الهزة الرئيسية ومع الوقت تتراجع من حيث القوة والشدة”.
وتابع: “لا يمكن التنبؤ بالزلازل في أي مكان في العالم؛ الصخور يحدث عليها تراكم للإجهادات ولا يمكن قياسها أو مشاهدتها؛ ونتيجة تراكم الضغوط يحدث تخزين للطاقة وحين تزيد الاجهادات يحدث الصدع ويحدث تمزق وبالتالي يحدث الزلزال”.
وأكمل: “في كل دول العالم يحدث توعية وتثقيف للمواطنين بحيث يتعاملوا مع الحدث؛ هناك تجارب افتراضية تجريها اليابان كل ستة أشهر للتدريب على حدوث الزلازل ويكون لديهم خطة طوارئ حتى تكون الدولة مؤهلة للتعامل مع الحدث لأن الزلازل من أخطر الكوارث الطبيعية”.
وواصل: “كل دولة يجب أن تمتلك خطة طوارئ لمواجهة الزلازل ويجب أن نبدأ في تطبيق كود البناء المقاوم للزلازل؛ المباني في معظم الدول العربية لا تتوافق مع كود البناء المقاوم للزلازل ويجب ترميم المباني القديمة أيضا”.
وعن توقعات الباحث الهولندي لبعض الزلازل قال الحديدي: “التنبؤ يعني تحديد الوقت الزمن والمكان بدقة ومن هنا تأتي الجدوى؛ الباحث الهولندي قال إن هناك زلزال سوف يحدث يوم 8 مارس ويضرب مصر ولبنان وهو لم يحدث”.
وأوضح: “التنبؤ يحدث حين نعرف المكان والزمان؛ وفي أكثر من مرة يقول الباحث الهولندي أن هناك زلزال سوف تحدث في القريب العاجل؛ يوميا تحدث زلازل قوية ولا يتنبأ بها إطلاقا”.
وكان زلزال مدمر قد ضرب مدينة مراكش في المملكة المغربية وأسفر عن مقتل وإصابة مئات الأشخاص وانهيار كثير من المباني وتدمير قرى بالكامل.