نواب وقادة أحزاب: كلمة الرئيس بالمؤتمر العالمي للصحة كشفت حجم وخطورة الزيادة السكانية
أكد أعضاء بمجلسي النواب والشيوخ وقادة أحزاب أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في المؤتمر القومي العالمي للسكان، كاشفة لحجم وخطورة القضية السكانية وتأثيرها على الخدمات والتي تعوق دون جني المواطن لثمار التنمية.
قال النائب حسن عمار، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمؤتمر العالمي للسكان اليوم، جاءت كاشفة لحجم وخطورة القضية السكانية وتأثيرها على الخدمات والتي تعوق دون جني المواطن لثمار التنمية بقوله “بنظرة شاملة.. موارد العالم هل هتبقى كافة أو هل تلبي هذا الحجم من السكان؟”.
وأضاف أن دعوة الرئيس وتأكيده استعداد الدولة المصرية تنظيم المؤتمر بشكل سنوي، باعتبارها منصة كبيرة ومهمة جدا يطرح فيها قضية الزيادة السكانية، يأتي تكليلا لجهود الدولة المبذولة في تحقيق الاستفادة القصوى من عائدها الديموغرافى، كما أنه سيكون بمثابة منصة تحاورية عالمية للخبراء وصانعي السياسات والباحثين والممارسين لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات بما يسهم في تعزيز قدرات الدولة لمواجهتها والحد من تزايد معدلات النمو السكاني، وسيكون المؤتمر بحضور الرئيس السيسي ومشاركة 12 من وزراء الصحة من الدول الصديقة وكل سفراء الدول الصديقة والشقيقة، ومشاركة لمنظمات أممية مع وجود منظمة الصحة العالمية، وصندوق الأمم المتحدة للسكان.
وأكد “عمار”، أن الرئيس وضع المشكلة السكانية على رأس أولويات الدولة المصرية،في ظل تهديدها لقدرة الدولة على النمو، وحرص على تعزيز مبدأ الحق في الحياة من خلال السعي الدؤوب لتحسين مستوى معيشة المصريين بكافة ربوع مصر وصولا للريف المصري، موضحا أن المؤتمر سيشهد إطلاق الاستراتيجية الوطنية للسكان، والاستراتيجية العامة للصحة في مصر، وهو ما يبرز التعامل مع تلك القضية من منظور شامل يراعى كافة أبعادها ويحقق التوازن بين الموارد ومتطلبات النمو السكانى، لاسيما وأن مواجهة النمو السكاني قضية وطن بمؤسساته تحتاج لتكامل جهود جميع الجهات التي تعمل على إدارة هذه القضية من خلال تنفيذ خطة متكاملة الأبعاد والمحاور لتنمية الأسرة المصرية.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن الاستراتيجية ستتطرق لتمكين المرأة باعتباره محور مهم وفاصل في القضية السكانية، كما ستسعى للارتقاء بالخصائص السكانية بما يحقق الوصول لقوى بشرية فاعلة في المجتمع تحصل علي تعليم جيد وتتمتع بصحة جيدة وحياة أكثر جودة، كما تتضمن ضمان الحقوق الإنجابية يشمل تنظيم الأسرة بكل أبعاده وكيفية دمج خدماته مع الصحة الأولية، لافتًا إلى أن المؤتمر العالمي للسكان سيكون فرصة لتبادل الخبرات بين الدول وبعضها في مجال قضايا السكان والصحة، ودور منظمات المجتمع المدنى فى دعمها من أجل سكان أصحاء لتحقيق تنمية مستدامة للدولة المصرية، وتحقيق الرفاهية والحياة الكريمة للمصريين من خلال برامج مستدامة تعتمد على الصحة فى المقام الأول.
من جانبه قال المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ عن حزب الوفد إن المؤتمر العالمي للسكان الذي تستضيفه مصر ويحضره الرئيس عبدالفتاح السيسي يعد بمثابة ملتقى دولى لتبادل الخبرات بين الدول وبعضها في مجال قضايا السكان والصحة، خاصة أنه يناقش توسيع القطاع الخاص في الاهتمام بقضايا السكان على مستوى الدول النامية والمتقدمة.
أضاف الجندى أن كلمة الرئيس السيسى خلال المؤتمر جاءت قوية وبمنتهى الشفافية حيث شرح وضع مصر حاليا وتأثير تعداد السكان على التنمية موضحا أن تأثير تطور التعداد السكانى على الدولة المصرية كبير ويجب أن نجد حلولا لهذه المشكلة.
لفت الجندى إلى أن هذا الملتقى يعد فرصة مهمة للدولة المصرية كي تعرض على كل دول العالم من خلال الوفود المشاركة فى المؤتمر، حجم تقدم مصر في مجال الصحة ونجاح جميع المبادرات الصحية التى اطلقتها الرئيس عبدالفتاح السيسي لدعم صحة المواطن المصري.
واستكمل أن الدولة المصرية عملت خلال السنوات الماضية على تنويع الخدمات الصحية للمصريين عبر إطلاق العديد من المبادرات الصحية التي تشمل كل فئات المجتمع المصرى، على رأسها مبادرة ١٠٠ مليون صحة للقضاء على فيروس سي، ومبادرة صحة المرأة ومبادرة الكشف عن أورام الثدي ومبادرة القضاء على التقزم والسمنة والأنيميا لدى الأطفال ومبادرة علاج ضعف السمع للرضع وغيرها من المبادرات، وتمكنت من تحقيق تكامل بين كافة الجهات والمؤسسات الصحية بما يضمن تطوير شامل ومتكامل لتلك المنظومة الصحية.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ عن حزب الوفد، أن المؤتمر العالمى للسكان يشهد إطلاق الاستراتيجية الوطنية المحدثة للسكان والتي تؤكد على ضرورة الاستثمار في البشر وضمان الحقوق الإنجابية تشمل تنظيم الأسرة بكل أبعاده وكيفية دمج خدماته مع الصحة الأولية، وكذلك توفير وسائل بطرق مختلفة غير تقليدية، والمشورة الشاملة والتسويق المجتمعي لتنظيم الأسرة بتوزيع الرائدات بشكل مختلف، وكذلك الاهتمام بالمسنين ووضع خطط للتعامل مع تلك الفئة.
وأشار المهندس حازم الجندي إلى أن الدولة المصرية أطلقت استراتيجية جديدة تتعلق بالتعليم والتعلم والتوعية المجتمعية بالمخاطر الصحية وكيفية الحفاظ على الصحة، وأصبح هناك استفادة كبيرة من الثروة البشرية في مصر لتحقيق مزيد من التقدم.
في ذات السياق قال الدكتور السعيد غنيم النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إن إستضافة المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية، تحت رعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، يؤكد اهتمام مصر بالقضية السكانية التى تعد من الأولويات خلال الفترة المقبلة، ودورها فى تحقيق التنمية المستدامة والشاملة.
وتابع: “الدولة المصرية تولى القضية السكانية اهتماما خاص، وتبحث التحديات الناتجة عن الزيادة السكانية، وكيفية استغلال الثروة البشرية فى عملية البناء والتنمية الشاملة، ولهذا سينتج عن المؤتمر حزمة من التوصيات والقرارات الهامة التى تهدف لتحسين جودة حياة المواطنين”.
وأشار السعيد غنيم، إلى أن الدولة المصرية تبحث طوال الوقت تذليل أي معوقات تواجه تحقيق العدالة بين الرجل والمرأة في الحصول على الحقوق وممارسة الحريات التي يكفلها الدستور، ومتابعة الاستراتيجية الوطنية للسكان، والاستراتيجية العامة للصحة في مصر.
وأشاد بالجهود المبذولة لضمان نجاح المؤتمر بداية من عدد الجلسات الحوارية التى تبلغ 65 جلسة حوارية بمشاركة 270 متحدثا من المصريين والأجانب، في حين يتضمن البرنامج العلمي للزمالة المصرية 14 ورشة و33 جلسة يتحدث بها 125 شخصا في 31 تخصصا، حيث بلغ عدد المسجلين 8 آلاف شخص من مصر وباقي دول العالم، مؤكدا أن الدولة المصرية حريصة على حسن التعامل مع القضية السكانية.