قال مسؤولون مصريون، إن إسرائيل طلبت من مصر المساعدة في التوسط من أجل إطلاق سراح الإسرائيليين الذين أسرهم الفلسطينيون ونقلوهم إلى قطاع غزة، بحسب ما نقلته صحيفة “وول ستريت جورنال”.
يذكر أنه ليس من الواضح عدد الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس والمسلحون الفلسطينيون في غزة حتى الآن.
وقال مسؤول كبير في حماس ومسؤولون مصريون، إن الجماعة الفلسطينية فقدت الاتصال ببعض المسلحين الذين يحتجزون رهائن، كما شارك مدنيون في احتجاز الرهائن، مما يجعل من الصعب تحديد عدد المحتجزين أوأماكن تواجدهم.
وبحث وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، اليوم الأحد، مع نظيره المصري سامح شكري “الوقف الفوري” للهجوم الذي أطلقته حماس في وقت مبكر السبت ضد إسرائيل.
وفي غضون ذلك، قال مسؤول أمريكي كبير إن بلاده ليس لديها أي شيء لاتهام إيران بالضلوع في الهجوم.
يأتي ذلك بعد أن عبرت إيران عن دعمها لعملية حماس التي “باركها” أيضا حزب الله اللبناني.
وشن الفلسطينيون في وقت مبكر من السبت عملية عسكرية مباغتة ضد إسرائيل، أطلقت آلاف الصواريخ وتوغلوا في أراضٍ إسرائيلية وأسرت إسرائيليين، بينما ردت إسرائيل بغارات جوية مكثفة على قطاع غزة.
وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض للصحافيين إن من “المبكر جدا” القول إذا كانت إيران متورطة في الهجوم الفلسطيني.
وأعلن أن هناك تنسيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن الاحتياجات العسكرية الإسرائيلية بعد هجوم حماس، مشددا على أن واشنطن ستواصل دعم تل أبيب خلال هذا الوقت العصيب.
وفي وقت سابق، حذر الرئيس عبد الفتاح السيسي من “حلقة مفرغة” من التوتر في المنطقة، خلال اتصال مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون لبحث التصعيد بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأعلنت الرئاسة المصرية أن الاتصال بحث في “التشاور والتنسيق بشأن جهود وقف التصعيد الجاري في قطاع غزة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي”، مضيفة في بيان أن الرئيسين أعربا عن “القلق البالغ تجاه التدهور المتلاحق والخطير للأحداث”.
وأكد الجانبان ضرورة “وقف التصعيد والعنف، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، بهدف احتواء الموقف والحيلولة دون إزهاق المزيد من الأرواح”.
ونقل البيان عن السيسي تأكيده إجراء القاهرة اتصالات مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني والأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة “من أجل احتواء التصعيد الراهن”، محذرا من “خطورة تردي الموقف وانزلاقه لمزيد من العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، ودخول المنطقة في حلقة مفرغة من التوتر تهدد الاستقرار والأمن الإقليميين”.
وتعتبر مصر الوسيط التقليدي بين إسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ 2007.
وأكد وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن لنظيره المصري سامح شكري مجددًا أن هناك حاجة من أجل “الوقف الفوري” للهجوم الذي شنته حماس في وقت مبكر السبت ضد إسرائيل.
وقبل قليل، تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية.
وبحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اليوم الأحد، تناول الاتصال التشاور بشأن مستجدات الأوضاع الراهنة والتصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، حيث تم استعراض التطورات الأخيرة والتشديد على أولوية تضافر الجهود الإقليمية والدولية للعمل على وقف التصعيد والعنف، وضبط النفس، حقنًا للدماء ومنعًا للمزيد من تدهور الأوضاع.
كما تم التوافق على مواصلة وتكثيف التشاور والتنسيق بين مصر والأردن بهدف تعزيز جهود تحقيق التهدئة، وصولًا لدفع مسار التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وفقًا لمرجعيات الشرعية الدولية ذات الصلة، وبما يضمن إرساء السلام والاستقرار في المنطقة.