أفاد مصدر رفيع المستوى، بأن مصر رفضت التنسيق مع إسرائيل بشأن معبر رفح، بسبب التصعيد الإسرائيلي غير المقبول، وحملتها مسؤولية تدهور الأوضاع بقطاع غزة أمام كل الأطراف، بحسب ما نقلته قناة القاهرة الإخبارية.
وقال المصدر، إن مصر حذرت إسرائيل من تداعيات استمرار سيطرتها على معبر رفح، كما أنها جاهزة للتعامل مع السيناريوهات كافة.
وأضاف أن مصر قامت بدورها للوصول إلى اتفاق هدنة، وتحمّلت مسؤوليتها التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني.
ونفت قناة القاهرة الإخبارية، اليوم، مزاعم الاحتلال بإدخال شحنات مساعدات أو وقود إلى قطاع غزة خلال الأيام الماضية.
واقتحمت القوات الإسرائيلية وسيطرت على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر، كما توغلت الدبابات الإسرائيلية في بعض الأحياء الشرقية لرفح.
وفي الأثناء، قال مسؤول السياسة الخارجية والشؤون الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، السبت، إنه “لا يمكن التهاون” مع إجبار المدنيين على إخلاء رفح جنوب قطاع غزة، إلى مناطق غير آمنة.
وأضاف بوريل عبر منصة “إكس”، أن “إسرائيل ملزمة بموجب القانون الدولي بتوفير الحماية للمدنيين”.
وقال: “نواصل حث إسرائيل على عدم المضي في عملية برية في رفح وهو الأمر الذي سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الشديدة بالفعل”.
ومن جانبه، جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش دعوته إلى “وقف فوري لإطلاق النار” بين إسرائيل وحركة “حماس” في قطاع غزة، مطالبًا بـ”الإفراج غير المشروط” عن جميع المحتجزين.
وقال جوتيريش، في كلمة مسجّلة خلال مؤتمر دولي للمانحين في الكويت: “إنني أكرر دعوتي -دعوة العالم- إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، والإفراج غير المشروط عن جميع المحتجزين، وزيادة فورية في المساعدات الإنسانية”.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، إن قرابة 300 ألف شخص نزحوا من رفح في جنوب قطاع غزة خلال الأسبوع الماضي.
وذكرت الوكالة الأممية، على موقع “إكس”، أن ذلك جاء مع استمرار “التهجير القسري واللاإنساني للفلسطينيين”، مكررة عبارة “لا يوجد مكان آمن يمكن الذهاب إليه” في القطاع.
ويهدد رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو منذ أشهر باجتياح رفح التي يعتبرها آخر معاقل حركة حماس، ويتكدس فيها بسبب الحرب 1.5 مليون فلسطيني غالبيتهم نازحون.
والسبت، وسع جيش الاحتلال نطاق إخلاء المنطقة الواقعة في شرق رفح الذي بدأه في مطلع الأسبوع الحالي، داعيا سكان أحياء إضافية في المدينة إلى مغادرتها بشكل “فوري”.
ويلوح جيش الاحتلال الإسرائيلي بشن هجوم بري على المدينة، على رغم تحذيرات دولية واسعة.
ويزعم المسؤولون الإسرائيليون أن الهجوم البري في رفح ضروري لتحقيق هدفهم المعلن بـ”القضاء على حركة حماس”.