أطلق حلف شمال الأطلسي “الناتو”، اليوم الخميس، اتهامات ضد روسيا بممارسة “أنشطة خبيثة هجينة” على أراضي عدد من الدول الأعضاء في الحلف.
قلق الناتو
وأشار الحلف في بيان له، يوم الخميس، قائلًا: إن “دول الناتو قلقة للغاية إزاء الأنشطة الخبيثة الأخيرة على أراضي الحلف، بما فيها تلك اتي أدت إلى فتح تحقيقات واتهام العديد من الأشخاص بأنشطة لصالح دولة معادية في كل من التشيك وإستونيا وألمانيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا وبريطانيا”، وفقًا لوكالة “تاس” الروسية.
وبحسب البيان، فإن تلك الأنشطة تشمل “التضليل والتخريب وأعمال عنف وهجمات سيبرانية وغيرها من العمليات الهجينة”.
وأشار الحلف، إلى عزمه “الدفاع من العمليات والهجمات الهجينة”، وأن تلك الدول “لن تمنع الناتو من مواصلة إمداد أوكرانيا” بالأسلحة.
وأضاف الحلف، أن أعضاءه ستقوم بالخطوات اللازمة للرد على تلك العمليات بشكل منفرد ومشترك.
ويُذكر أن سلطات عدد من دول الناتو فتحت تحقيقات ضد مواطنين بتهم التجسس وغير ذلك من الأعمال لصالح دولة أجنبية، كما يتهم بعض الأشخاص ممن تجري التحقيقات معهم بالعمل لصالح روسيا.
وفي 30 أبريل، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، الثلاثاء، عن أن حلف شمال الأطلسي يستعد لمواجهة روسيا، خاصة بعد حربها على أوكرانيا، فضلا عن مواجهة مشاكله الخاصة؛ على حد السواء.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني إن قوات تابعة لحلف شمال الأطلسي من 14 دولة احتشدت الشهر الماضي، في قاعدة “أدازي” العسكرية في لاتفيا؛ للمشاركة في أكبر مناورة عسكرية للحلف منذ الحرب الباردة، وكان التركيز مجددا على روسيا.
حدود أوروبا المتاخمة لروسيا
وأضافت أنه منذ أن “استولت” موسكو على شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014، وضع الحلف عينه على حدود أوروبا المتاخمة لروسيا، وهدفت مناورة هذا العام التي تسمى “المدافع الصامد 2024” – إلى بعث رسالة لموسكو مفادها أن التحالف يقف على أهبة الاستعداد للدفاع عن أعضائه، خاصة تلك القريبة من حدود روسيا، بما في ذلك لاتفيا.
وأشارت إلى أن مناورات هذا العام، وهي الأكبر منذ عام 1988، تجرى على مدار أربعة أشهر حتى مايو المقبل، وفي مواقع تمتد من الدائرة القطبية الشمالية إلى البحر الأسود، كما تضم حوالي 90 ألف جندي و1100 مركبة قتالية و80 طائرة و50 سفينة بحرية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه بعد الحرب الباردة، لم تكن الاختلافات في اللغة وأنظمة الاتصالات والأسلحة داخل حلف شمال الأطلسي ذات أهمية تذكر، لأن قواته نادرا ما قاتلت جنبا إلى جنب، وبدلا من ذلك، قام العديد منهم بالتناوب في عمليات انتشار قصيرة المدى في أفغانستان والعراق وأماكن أخرى، تم التخطيط لها مسبقًا.