قتل 32 شخصاً على الأقل في أعمال عنف جديدة في شمال غرب باكستان، وفق ما أفاد به مسؤول محلي وكالة فرانس برس اليوم السبت، بعد يومين من هجمات أسفرت عن مقتل العشرات. وقال مسؤول محلي لم يشأ كشف هويته إن “أعمال العنف تواصلت (السبت) في أماكن مختلفة، وسجل مقتل 32 شخصاً في آخر حصيلة”. وذكر مسؤول محلي آخر هو جواد الله محسود لـ”فرانس برس” أن “مئات المتاجر والمنازل أُحرقت” في منطقة سوق باغان، لافتاً إلى “بذل جهود من أجل إعادة الهدوء، ونُشرت قوات أمنية والتأمت مجالس قبلية (جيرغا)”.
ومحور النزاعات بين القبائل ذات المعتقدات المختلفة هو مسألة الأراضي في المنطقة، حيث تتقدم قواعد الشرف القبلية غالباً على النظام الذي تسعى قوات الأمن إلى إرسائه.
وقتل 38 شخصاً وأصيب آخرون، الخميس، في هجوم لمسلحين في منطقة كرم القبلية شمال غربيّ باكستان. ولم تتبنَّ أي جهة المسؤولية عن الهجوم الذي جاء بعد هجومين على الجيش الباكستاني أديا إلى مقتل 20 من الجنود. وقال المسؤول الأمني في منطقة كرم، جاويد الله محسود، لوسائل إعلام محلية إن مسلحين استهدفوا بالأسلحة الرشاشة موكبين لمواطنين في منطقة أوجت بمقاطعة كرم، ما أدى إلى مقتل 38 شخصاً وإصابة آخرين، عدد منهم في حالة خطرة.
وأضاف المسؤول ذاته أن 40 سيارة كانت تقلّ الموكب إلى مقاطعة كرم من مدن مختلفة هاجمها نحو عشرة مسلحين كانوا يتحصنون على طرفي الطريق، وعجزت الشرطة التي كانت ترافق السيارات المدنية عن القيام بشيء لشدة الهجوم. وذكر أن من بين الجرحى أحد أفراد الشرطة أيضاً، مشيراً إلى أن الجرحى والقتلى نُقِلوا إلى المستشفيات المختلفة.
وفي هجوم مماثل في 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قتل 12 شخصاً، ما دفع القبائل إلى إغلاق الطريق الرئيسي بين كرم وباقي المدن الأخرى، ومنذ ذلك الحين لا تتنقل السيارات إلى كرم إلا بمرافقة عناصر الشرطة. والأربعاء قتل 20 من عناصر الجيش في هجومين مسلحين، أحدهما في مقاطعة خيبر القبلية، والثاني في منطقة بنو أيضاً إلى الشمال الغربي من باكستان. وتبنت حركة “طالبان” الباكستانية مسؤولية الهجومين على قوات الجيش.