- رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد تصميم و تنفيذ وصيانة وتوفير تمويل الخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع (العين السخنة – الإسكندرية – العلمين – مطروح ) بطول 660 كم
- مدبولي يؤكد اهتمام الرئيس وتوجيهه المستمر بتوفير وسائل نقل جماعي على أعلى مستوى للمواطنين المصريين ومتابعته خطوات توقيع هذا العقد الذى سيحدث نقلة حضارية في وسائل النقل بمصر
- وزير النقل : القطار السريع يعتبر محوراً جديداً للربط بين البحرين الأحمر والمتوسط لخدمة خطة الدولة الطموحة لتطوير الموانئ المصرية
- القطار السريع يتم تنفيذه في مصر لأول مرة ويتميز بسعة نقل أكبر مما يقلل الازدحام المروري ويحقق أمانا أعلى للركاب وتأثيرا أفضل على البيئة ويساعد على التنمية الاقتصادية والتجارية
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وبحضور الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، و”فرانك هارتمان”، سفير ألمانيا لدى القاهرة، توقيع عقد تصميم وتوريد وتنفيذ وصيانة لمدة 15 عاما وتوفير تمويل الخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع ( السخنة – الإسكندرية- العلمين – مطروح ) بطول 660 كم، بنظام EPC+F بتكلفة إجمالية تبلغ 4.45 مليار دولار، والذي يتم تنفيذه بين وزارة النقل، مُمثلة في الهيئة القومية للأنفاق واتحاد شركات مصري/ ألماني بقيادة شركة “سيمنس للنقل” الألمانية، بالتحالف مع شركتي المقاولون العرب، و أوراسكوم للإنشاءات.
وقام بالتوقيع من جانب الهيئة القومية للأنفاق الدكتور مهندس/ عصام والى رئيس مجلس إدارة الهيئة، ومن جانب التحالف بقيادة شركة “سيمنس ” الألمانية “مايكل بيتر”، العضو المنتدب لشركة “سيمنس للنقل” الألمانية، و”ليون سولير” رئيس سيمنس للنقل لأفريقيا والشرق الأوسط والمهندس / سيد فاروق، رئيس شركة المقاولون العرب، والمهندس أسامة بشاي، العضو المنتدب لشركة أوراسكوم للإنشاءات.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وتوجيهه المستمر بتوفير وسائل نقل جماعي على أعلى مستوى للمواطنين المصريين، مشيرا إلى أن الرئيس تابع بنفسه خطوات توقيع هذا العقد، الذي سيُحدث نقلة حضارية في وسائل النقل بمصر، وفى الوقت نفسه يُسهم في سرعة تحقيق التنمية المنشودة، موجها الشكر لوزارة النقل، وشركة سيمنس العالمية، على الجهود المبذولة في الفترة الأخيرة للانتهاء من تفاصيل الاتفاق، مشيرا إلى أن الشركة الألمانية أصبحت “شريك نجاح” للمصريين في العديد من المشروعات في مختلف القطاعات.
وعقب التوقيع، صرح وزير النقل بأن العقد يتضمن تنفيذ خط قطار كهربائي سريع (ركاب & بضائع) يربط بين مدينة العين السخنة على ساحل البحر الأحمر بمدينة مطروح على ساحل البحر المتوسط، مرورا بالعاصمة الإدارية الجديدة وحلوان ومدينة السادس من أكتوبر والإسكندرية ومدينة برج العرب والعلمين بطول 660 كم، ويشتمل على 21محطة، منها 8 محطات تتوقف بها القطارات السريعة، كما تتوقف القطارات الإقليمية في جميع المحطات.
كما أشار وزير النقل إلى أن التحالف بقيادة الشركة الألمانية سيقوم بتنفيذ جميع أعمال الأنظمة للمشروع، والمتمثلة في إشارات، واتصالات، وأعمال السكة، وأعمال كهروميكانيكية، وغيرها، بالإضافة إلى تصنيع وتوريد الوحدات المتحركة بكافة أنواعها التي تشمل القطارات السريعة، والقطارات الإقليمية، والجرارات الكهربائية، وكذلك توريد وتركيب أعمال السكة (القضبان – المفاتيح)، فضلا عن تصميم الورشة وتوريد وتركيب معداتها وتقديم خدمات الصيانة لمدة 15 عاما، وذلك بالتزامن مع الأعمال المدنية والإنشائية لجسر ومحطات المشروع الجاري تنفيذها بواسطة كبريات الشركات المصرية الوطنية، لافتا إلى أن العقد سيدخل حيز التنفيذ من تاريخ توقيعه وتسليم الموقع.
وأضاف الوزير أن القطار السريع، الذي يتم تنفيذه داخل الجمهورية لأول مرة، يتميز بسعة نقل كبيرة مما يقلل الازدحام المروري ويحقق أمانا أعلى للركاب وتأثيرا أفضل على البيئة، كما يساعد على التنمية الاقتصادية والتجارية للمناطق التي سيمر بها، حيث إنه يعتبر محوراً جديداً للربط بين البحرين الأحمر والمتوسط لخدمة خطة الدولة الطموحة لتطوير الموانئ المصرية، ومن ضمنها ميناء السخنة، والذي يعتبر الميناء الرئيسي المحوري للجمهورية على البحر الأحمر، والذي سيستقبل البضائع الواردة من جميع الدول العربية ودول شرق آسيا والشرق الأوسط، والمخطط له بأن يكون منطقة تجارية عالمية لوجيستية يتم ربطها بأكبر موانئ الجمهورية على البحر المتوسط بمدينة الإسكندرية، مما سيسهم في جعلها رائدة في مجال النقل.
وفي الوقت نفسه، أشار الوزير إلى أن هذا القطار سيعزز البنية التحتية للمناطق التي يمر بها ويساعد على تحقيق الزحف العمراني، إضافة إلى أنه سيربط العاصمة الإدارية الجديدة والمدن الجديدة بشبكة السكك الحديدية لنقل الركاب والبضائع، وسيعمل على تعزيز حركة السياحة من خلال وسيلة نقل سريعة وعصرية وآمنة تتميز بأعلى مستويات الكفاءة والأمان لتلبية احتياجات وتوقعات الشعب المصري؛ لذا فهو يعتبر قفزة حضارية هائلة في مجال النقل السككي بالجر الكهربائي بصفة خاصة وفي مجال النقل بصفة عامة، لافتا إلى أن شركة “سيمنس” ستقوم، في إطار هذا المشروع، بتقديم أحدث الحلول التكنولوجية الذكية والدعم المتواصل لبناء وصقل المهارات والكوادر المحلية.
تجدر الإشارة إلى أن مسار القطار الكهربائي السريع سيربط بين مدينة العين السخنة على ساحل البحر الأحمر، ثم يمتد المسار شرق النيل حتى محطة حلوان، مرورا بالعاصمة الإدارية ومحمد نجيب، ويستمر غرب النيل بداية من محطة جنوب الجيزة ليتكامل مع خط سكك حديد الصعيد وصولاً إلى منطقة أكتوبر لخدمة سكان حدائق أكتوبر و٦ أكتوبر وليتكامل مع الخط الثاني للقطار السريع (أكتوبر – أسوان) ومونوريل السادس من أكتوبر الجاري تنفيذه، ثم يستمر حتى مدينة السادات لخدمة المنطقة الصناعية، ثم وادي النطرون والنوبارية؛ لخدمة نقل المنتجات الزراعية، وصولا إلى برج العرب، ثم يمتد على الساحل الشمالي شرقا إلى العامرية وصولا إلى الإسكندرية، حيث يعتبر ميناء الإسكندرية أهم موانئ الجمهورية على ساحل البحر المتوسط، ثم غربا لخدمة المناطق السياحية بالحمام والعلمين وسيدي عبدالرحمن والضبعة ورأس الحكمة حتى مطروح.
كما يجدر التنويه إلى أن شبكة القطارات الكهربائية السريعة الصديقة للبيئة، والتي سيتم إنشاؤها في مصر ستشكل نقلة نوعية كبيرة في مجال النقل، وتتكون من ثلاثة خطوط متكاملة بإجمالي أطوال ١٨٢٥ كم؛ حيث يمتد الخط الأول من العين السخنة وحتى العلمين الجديدة، ثم مطروح بطول 660 كم، والثاني يمتد من محطة أكتوبر ويمتد غرب طريق الصعيد الصحراوي الغربي حتى أسوان بطول 925 كم، حيث سيتكامل مع مونوريل السادس من أكتوبر، بينما الثالث يمتد المسار من محطة قنا ثم الأقصر ويستمر شرقا حتى الغردقة، ثم إلى ميناء سفاجا بطول حوالى 240 كم.
من جانبه، قال “رولاند بوش”، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة سيمنس AG: “تفخر سيمنس لنظم النقل بدعمها لطموحات وجهود الحكومة المصرية لتطوير قطاع النقل في البلاد، عن طريق إقامة أول منظومة للقطار الكهربائي السريع في مصر، مؤكدا أن هذا المشروع الاستراتيجي سيخلق العديد من الوظائف، وسيدعم النمو الاقتصادي، كما سيعمل على تحسين جودة حياة ملايين المصريين، من خلال توفير نظام فعّال وآمن ومتطور للنقل”.
وأضاف: باعتبارنا من شركاء النجاح لمصر منذ عقود طويلة، تلتزم “سيمنس” في إطار هذا المشروع بتقديم أحدث الحلول التكنولوجية الذكية والدعم المتواصل لبناء وصقل المهارات والكوادر المحلية”.