إجراء فحوصات ما قبل الزواج أمر هام تلزم المقبلين على أعراسهم تقديمها للمأذون لإتمام عقد القران ، والتي تشترط إجراء الفحص الطبي لتوثيق عقد الزواج.
وقد أجرينا تحقيقًا حول طبيعة الفحوصات الطبية المطلوبة وما أهميتها على كل من الزوجين والأطفال والدولة .
خطورة زواج الأقارب
إذا كان الزوجين بينهم صلة قرابة فاتجتمع صفاتهما المتنحية في صورة صفات ظاهرة على أطفالهما مثل “حول العين، والسكر، والضغط، والسمنة، وقصور الشريان التاجي للقلب، وأيضًا تصلب الشرايين”.
و قد وجدنا أن 80% من المقبلين على الزواج لا يخضعون للفحوصات الطبية لإتمام عقد القران، ويرجع ذلك لعدة أسباب أبرزها ” وجود ثقافة الخوف المتأصلة لدى الكثير من أكتشاف أى أسباب او أمراض مزمنة تمنعهم من الإرتباط بالشريك التى جمعتهما قصة حب طويلة أستمرت لعدة سنوات .
فيما كان رأى أحد الرجال ، إنه لن يترك شريكته حتى وإن كان هنا عذر طبى يمنعه من الزواج بها ،
و قد أكدت لنا بعض الفتيات الاتى تزوجن فعلا من أشهر قليلة، أنهن لم يخضعن لهذه الفحوصات الطبية خوفا من فشل الزيجة و خوفهن من المجهول ، وعن سبب عدم الخضوع للفحوصات، قالت إحداهن :
“إحنا مش قرايب فمفيش خوف على ولادنا”،
وعن ذلك الموضوع أوضح لنا بعض علماء الطب و الإجتماع إن هذه الفحوصات شرط لإتمام عقد القران، وذلك بحكم القانون، ولها أهميتها الصحية ليست للزوجين فحسب وإنما للأجيال القادمة، لكن بعض القوانين لا تنفذ على أرض الواقع، “نحن نحتاج إلى ثقافة تفعيل القوانين ومراقبتها ” .
يجب ان يكون هناك دور فعال لوسائل الإعلام في نشر الوعي بين أفراد المجتمع ومخاطبة الأسرة المصرية والشباب، وذلك بالتعاون مع الفن بإنتاج مشاهد سينمائية أو درامية تنقل للمجتمع الأمراض الوراثية والنادرة التي قد تصيب الأطفال، وتضعهم في معاناة مع أهاليهم صحية ومادية وقد تستمر العمر كله، والتحذير من مخاطر عدم تنفيذها.
و قد أوصى لنا الأطباء بإضافة فحوصات أخرى قبل الزواج، مثل “فحص الأمراض الوراثية، والأمراض المنقولة جنسيًا مثل “الإيدز”، وأن يقتصر إجراؤه على الأسر التي لديها تاريخ للأمراض الوراثية، وذلك للاطمئنان على صحة الزوجين.و عليهم أيضا بث النشرات التى تقوم بتوعية المقبلين على الزواج الخاصة بالحياة الأسرية، والتزاماتها والتربية الإيجابية للأطفال، وكذلك التوعية بضرورة تنظيم النسل والمباعدة بين الحمل 3 سنوات على الأقل لضمان البناء الجيد للأسرة،
ولفت إلى أن هذه التحاليل لا يقتصر دورها على التنبأ بوجود أمراض وراثية قد تنتقل للأطفال مستقبلًا، وإنما تكشف أيضًا الأمراض لدى المقبلين على الزواج، والتي تنتقل بسهولة بين الزوجين مثل فيروس “سي”، وتصبح الفائدة في كلا الحالتين أن نتيجة التحاليل تكون بمثابة الجرس الذي ينبه بوجود مخاطر صحية على الزوجين أو أطفالهما من بعض الزيجات. و من يتجاهل هذة الفحوصات يجعلون من أنفسهم وأطفالهم فريسة للمرض وهم لا يعلمون.