رئيس وزراء أستراليا: قرار شركة فيسبوك لن يرهبنا
صرح رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، بأن حكومته لن يرهبها وقف فيسبوك إرسال الأخبار للمستخدمين في بلاده. ووصف خطوة الشركة بـ”إلغاء صداقة أستراليا” بأنها متعجرفة ومخيبة للآمال.
ويأتي قرار فيسبوك ردا على قانون أسترالي مقترح سيجعل شركات التكنولوجيا العملاقة تدفع رسوما مقابل محتوى الأخبار الذي تقدمه على منصاتها. واستيقظ الأستراليون الخميس ليجدوا أن صفحات فيسبوك لجميع المواقع الإخبارية محلية وعالمية غير موجودة.
ولا يستطيع الأشخاص خارج الدولة أيضا قراءة أي منشورات إخبارية أسترالية على المنصة، أو الوصول إليها.
كما حظر العديد من صفحات الصحة والطوارئ الحكومية. وأكد فيسبوك لاحقا أن هذا كان خطأ وأن العديد من هذه الصفحات عادت الآن إلى الإنترنت.
ومازال كل من جوجل وفيسبوك يرفضان القانون لأنه – كما يقولان – لا يعكس كيفية عمل الإنترنت، و”يعاقب” منصتيهما بشكل غير عادل.
وعلى عكس فيسبوك، وقعت جوجل مؤخراً على صفقات دفع مع ثلاثة منصات إعلامية أسترالية كبرى.
وجاء إجراء فيسبوك بعد ساعات فقط من موافقة جوجل على دفع شركة نيوز كورب الخاصة التابعة لروبرت مردوخ مقابل محتوى من مواقع إخبارية عبر إمبراطوريتها الإعلامية.
قال موريسون في بيان نُشر على فيسبوك إن شركات التكنولوجيا الكبرى ربما تغير العالم، لكن هذا لا يعني أن عليها إدارته.
وأضاف: “تصرفات فيسبوك بإلغاء صداقة أستراليا اليوم، وقطع خدمات المعلومات الأساسية المتعلقة بالصحة وخدمات الطوارئ، كان تعجرفا بقدر ما كان مخيبا للآمال”.
وأشار “أنا على اتصال منتظم مع قادة الدول الأخرى بشأن هذه القضايا. ببساطة لن نخاف”.
وحث موريسون فيسبوك على العمل بشكل بناء مع الحكومة، “كما أظهرت غوغل مؤخرا بحسن نية”.
وقال وزير الخزانة جوش فرايدنبرج إن الحظر المفروض على المعلومات الإخبارية كان له “تأثير كبير في المجتمع”. إذ يزور حوالي 17 مليون أسترالي موقع التواصل الاجتماعي كل شهر.
وكان مسؤولون آخرون أقل دبلوماسية فقد اتهم رئيس وزراء أستراليا الغربية، مارك ماكجوان الشركة “بالتصرف مثل ديكتاتور كوريا الشمالية”.
واقترح آخرون أن الفراغ الإخباري يمكن ملؤه بالمعلومات الخاطئة ونظريات المؤامرة.
ووصفت ليزا ديفيز، محررة صحيفة سيدني مورنينغ هيرالد، في تغريدة، الخطوة بأنها “نوبة غضب”.
وقال مدير منظمة هيومان رايتس ووتش في أستراليا إن موقع فيسبوك يفرض رقابة على تدفق المعلومات في البلاد، واصفا ذلك بأنه “تحول خطير في الأحداث”.
وعلى الجانب الشعبى يشعر العديد من الأستراليين بالغضب من فقدانهم المفاجئ للوصول إلى مصادر موثوق بها.
وقال بيتر فيرث، رجل من سيدني، لبي بي سي: “من الواضح أن الأمر يبدو مقيدا للغاية، فيما سيسمح به فيسبوك للناس في المستقبل، ليس فقط في أستراليا ولكن في جميع أنحاء العالم”.
وقالت أميليا مارشال إنها لا تستطيع تصديق قرار الشركة “مع الوباء”، مضيفة: “لقد اتخذت القرار الذي طال انتظاره بحذف حسابي على فيسبوك نهائيا”.
المصدر: بى بى سى