بمنتهى السهولة واليسر اكتسح باريس سان جيرمان فريق برشلونة برباعية مقابل هدف على أرض الكامب نو ، وهى هزيمة مذلة للبرسا وعشاق الفريق الكاتالوني ، فقد صار الفريق المرعب الذى كان يخشاه كبار أوروبا فى دورى الابطال مجرد قط أليف يتلاعب به الفرق الأخرى من كبار القارة العجوز ، فبعد أن كان البعض يظن ، وأنا منهم ، أن فضيحة الخسارة من بايرن ميونيخ بثمانية فى الموسم الماضى كان مجرد حدث عارض وهبوط مروع مفاجئ لن يتكرر ، ولكن يبدو ان مانراه الأن من أداء ونتائج متواضعة للغاية من البرسا، ثم هزيمته المذلة من الباريسيين ، يؤكد بمالا يدع مجالا للشك أن برشلونة الجبار الذى كان سيد أوروبا على الساحة الأوروبية أصبح فى حاجة ماسة لمن ينتشله من الضياع .
هذا الحال السئ الذى أصبح عليه البرسا سببه هجرة نجومه ، ولجوء ادارة النادى الكاتالونى للتعاقد مع لاعبين من الفرز الثانى الذين لا يليقون بمكانة وعراقة هذا البطل ، ظنا منهم أن وجود النجم الفذ ليو ميسي كاف تماما ليحقق الفريق انتصاراته ويقف على منصات التتويج ، فالنجم الأرجنتيني العبقري الذى اذهل العالم بابداعاته على مدى ال 15 سنة الماضية وكان المنقذ دائما وقت الشدة لم يعد يستطيع وحده أن يصفق ليصنع المعجزات الكروية ، فقد كبر سنه وقل مجهوده ولم يعد ذلك الشاب الذى كان يراوغ الجميع من اى مكان ويتخطى اى أحد ، فهو بحاجة لمن يسنده ويساعده على رفع الحمل الثقيل ليتفرغ للابداع الذى ينتظره منه كل عشاق الكرة حول العالم وليس من محبى برشلونة فقط ، ولكنه يجد نفسه يلعب وحده وفكره أعلى من كل المحيطين به .
كان المجال سابقا مفتوحا أمام ميسي ليتألق ويتوهج ويبدع وهو وسط كوكبة من خيرة نجوم العالم حوله مثل تشافي وأيينستا وداني ألفيس وبويول ويايا توريه وإيتو وهنري ونيمار وسواريز ، أما الأن فهو محاط بلاعبين لا يصلحون إلا ليكونوا بدلاء لأ اكثر من ذلك .
بكل تأكيد إدارة الرئيس الحالي بارتوميو فاشلة ، ونظن أن عودة خوان لابورتا اصبحت وشيكة بعد النتائج السيئة الأخيرة ، ولابورتا شهد البلوجرانا فى عهده انتصارات مدوية وفاز بكل البطولات الممكنة .
