مهما كان الخطأ الذى ارتكبه المهندس هشام نصر رئيس اتحاد كرة اليد ، وتسبب فى قيام الاتحاد الدولى للعبة بايقافه سنة كاملة وحرمانه من ممارسة حقه كرئيس للعبة فى مصر ، فالأمر يستدعى بكل تأكيد أن تهب الجهات الرياضة فى مصر وعلى رأسها اللجنة الأولمبية ووزارة الرياضة للدفاع عن رئيس اتحاد مصر ، وليس تركه هكذا يواجه وحده تيارا كاسحا يعصف به من مكانه ويحرم مصر من قيادة رياضية ناجحة بكل المعايير.
خطأ المهندس هشام نصر أنه خرج من الفقاعة الطبية خلال تنظيم مصر لبطولة العالم لكرة اليد الذى هو رئيس لجنتها المنظمة ، ويرى مسؤولو الاتحاد أن نصر قام بتصرف غير مسؤول يستحق عليه عقوبة الايقاف الدولى والمحلي سنة !!!
بالتأكيد ما حدث من جانب الاتحاد الدولى للعبة غير مقبول ، وتعنت مرفوض ، وقيل لنا أن د. حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولى للعبة امتنع عن التصويت وقت اتخاذ قرار العقوبة ضد هشام نصر ، على اعتبار انه مصري مثله ، ممايتطلب منه أن يكون محايدا !!! ، وهو حياد سلبي يؤخذ على رئيس الاتحاد الدولي للعبة ، وكان عليه أن يتفهم سر خروج نصر عن الفقاعة الطبية ويقوم بتوصيل الصورة بشكل فيه انصاف بانه اضطر لذلك لانقاذ موقف بوجود سفير أجنبى غاضب كان يجلس بعيدا وبسبب استقباله لكبار الضيوف من مجلس النواب .. ولكنه واضح أنه أثر الصمت وانه لايراه جديرا بمنصبه !
المثير للدهشة انه لا يحق لأى أحد مهما كان دخول المدرجات أو الملاعب أو اى مكان تتواجد فيه المنتخبات الا اذا كان اجرى اختبار كورونا ونتيجته سلبية ، والمثير أكثر انه لم تشهد البطولة – ولله الحمد – اى حالة كورونا على اى لاعب او مسؤول .. يعنى لم تكن هناك مصيبة ليتم عليها معاقبة وذبح رئيس اتحاد اليد المصري الذى هو صاحب الضيافة والبيت.. !! ، ولا ندرى ماذا لو كان قد أصيب احد من الضيوف بكورونا هل كان سيتم اعدام نصر ؟؟
يعنى باختصار – حسب رؤيتى – عاقبوا المجنى عليه ووصفوه بأنه قاتل .. رغم أنه لا يوجد قتيل على الاطلاق ، والعقوبة جاءت لأنه لم يحترم المدعوة فقاعة!!!
فقاعة إيه .. أيها السادة ويا د. حسن مصطفي ؟؟ !! ، ليس هكذا تتعاملون مع صاحب الضيافة ، نعم هشام نصر طبقا لمنصبه وموقعه هو المضيف الفعلى لكم بغض النظر عن أى شخصيات أخرى لها دور القيادة ولها كل التقدير والاحترام ، ويا سادة اعضاء الاتحاد الدولى لليد لولا مصر بكل رجالها وشبابها وشخصياتها القيادية لكنتم جميعا فى بيوتكم تغطون فى سبات عميق وقت البطولة ، فالعالم كان يئن ويتوجع من كورونا – ولايزال – وأنتم هنا تنعمون بدفء وحرارة الاستقبال والتنظيم الذى وصفتوه بأنه الأروع فى تاريخ بطولات العالم .
وبالمناسبة .. ألغيتم كل بطولاتكم لهذا العام ليس بسبب تنظيم أولمبياد طوكيو وانما لأن كل الدول التى أسندت إليها حق تنظيم البطولات لهذا العام أبدت تخوفها وطلبت تأجيل التنظيم ولم يكن لديها شجاعة مصر ورجالها لتفعل مثلما فعلت حكومة مصر واتحاد مصر !!
فى النهاية نقول .. هشام نصر لا يستحق هذا العقاب القاسى .. لأنه ببساطة لا توجد جريمة .. وانما خطأ يمكن معاقبته بمايتناسب مع حجمه .. وليس بمنعه وحرمانه وعزله من منصبه المحلي .. !!! عاقبوه دوليا مثلا بمنعه من حضور بطولة العالم المقبلة ، فهذا شأنكم ، وانما تقيلوه من منصب مصري هو شأننا وليس شأنكم ..؟؟!!
انها حقا مهزلة !
