أخبار العالممنوعات

دراسة علمية تكشف علاقة محتملة بين فيروس كورونا ومرض باركنسون

تشير نتائج التجارب التي أُجريت على القرود إلى أن الإصابة بفيروس كورونا قد تؤدي في بعض الحالات إلى التهاب حاد في الدماغ، وقد تؤدى كذلك إلى تكوين تشابكات بروتينية مرتبطة بمرض باركنسون والخرف.

وقد أظهرت الدراسات العلمية أن فيروس كورونا لا يصيب الرئتين فحسب بل وأنسجة أخرى في جسم الإنسان مثل الغشاء المخاطي للأنف والجهاز الهضمي والأوعية الدموية والقلب. قد يفسر هذا الأمر سبب فقدان العديد من المرضى لحاسة الشم ، ومشاكل في الجهاز الهضمي وخلل الدورة الدموية.

ويمكن أن يسبب الفيروس اضطرابات خطيرة في عمل الدماغ، بما في ذلك الهذيان وضعف مؤقت في الذاكرة والقدرات العقلية.

ويأتى ذلك بعد ما رصد فريق من علماء الأعصاب برئاسة إنجريد فيليبينز، من مركز البحوث الطبية الحيوية للقرود في ريسفيك بهولندا، تطور العدوى لدى أربعة قرود مكاك و4 قرود من أكلة السرطانات البحرية.

واهتم العلماء بما إذا كان بمقدورالفيروس اختراق خلايا دماغ القرود مباشرة أو يسبب أية اضطرابات واضحة في عملها. وتعتبر الإجابة عن هذا السؤال مهمة للعلماء، إذ انهم لا يستطيعون إلى حد الآن تحديد أسباب بعض الاضطرابات في عمل وعي وذاكرة المصابين بالفيروس التاجي. فهل يكمن السبب في تغلغل العدوى إلى الدماغ أو في حدوث خلل في وظيفة الدورة الدموية؟

ومن أجل استيضاح ذلك رصدت إنجريد فيليبينز وزملاؤها – على مدار أسبوعين – تغيرات طرأت على عمل الدماغ بعد إصابة القرود بفيروس كورونا.

وقام العلماء بإطعام الحيوانات بسكر يحتوي على نظير مشع للفوسفور، الأمر الذي سمح للباحثين بتتبع مناطق الدماغ التي تعاطت هذا السكر. وأظهرت الأرصاد أن الفيروس دخل خلايا الدماغ في مختلف أقسامه، وعلى سبيل المثال، في المخيخ، والقشرة الحركية والحُصين.

وعندما اخترق الفيروس دماغ قرود المكاك تطور الالتهاب وتكوّن ما يسمى بأجسام ليوي – وهي تراكمات من البروتينات التي تحدث عادة في ناقلات مرض باركنسون وبعض أشكال الخرف. وظهرت هذه المركبات حتى لدى قرود المكاك التي لم تظهر عندها أعراض واضحة للمرض. مع ذلك، فإن العلماء لم يتمكنوا بعد من معرفة آلية دقيقة يؤثرعبرها الفيروس على خلايا الدماغ.

المصدر: روسيا اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى