كشف سر مقتل الفرعون الشجاع !!
كشف علماء من جامعة القاهرة في مصر، بمساعدة التصوير المقطعي، تفاصيل موت الفرعون الذي حكم جنوب مصر قبل 3576 عاما.
ووفقا لمجلة “فرونتيرز إن ميديسين” العلمية، أظهرت الأشعة المقطعية أن الفرعون سقنن رع تاعا الثاني، الملقب “بالشجاع”، مات متأثرا بعدة إصابات خطيرة في الرأس دون وجود إصابات في الجسد.
وقد اختلفت النظريات في سبب وفاة الملك، فرجح بعضهم أن الملك قد قتل في معركة ربما على يد ملك الهكسوس نفسه، وأشار آخرون إلى أن سقنن رع تاعا الثاني ربما قُتل بمؤامرة أثناء نومه في قصره، ورجح آخرون أن التحنيط ربما تم على عجل بعيدًا عن ورشة التحنيط الملكية، وذلك لسوء حالة المومياء.
وأوضحت أستاذة الأشعة في جامعة القاهرة والمتخصصة في علم الحفريات القديمة سحر سالم، أن صور الأشعة المقطعية الثنائية والثلاثية الأبعاد والتي تم تركيبها بواسطة تقنيات الكمبيوتر المتطورة، أظهرت أن الفرعون قتل عندما كان في سن 40، بالإضافة إلى وجود تشوه في الذراعين، وقالت:
“يبدو أنه قد تم بالفعل أسر سقنن رع-تاعا الثاني في ساحة المعركة، وقيدت يديه خلف ظهره، مما منعه من صد الهجوم الشرس عن وجهه”.
وأضافت الباحثة: “هذا يشير إلى أن سقنن رع كان حقاً على خط المواجهة مع جنوده يخاطر بحياته مع جنوده لتحرير مصر”.
وتابعت سالم: “تشير النتائج أنه قتل من قبل مهاجمين متعددين من الهكسوس أجهزوا عليه من زوايا مختلفة وبأسلحة مختلفة فكان قتل سقنن رع على الأحرى إعدام احتفالي”.
وبحسب المجلة، كشف التصوير المقطعي المحوسب عن تفاصيل مهمة حول تحنيط جسد سقنن رع تاعا الثاني، حيث استخدم المحنطون طريقة متطورة لإخفاء جروح رأس الملك تحت طبقة من مادة التحنيط التي تعمل بشكل مشابه للحشوات المستخدمة في الجراحة التجميلية الحديثة، وهذا يعني أن التحنيط تم في ورشة تحنيط بالفعل وليس في مكان غير معد، كما تم تفسيره سابقًا.
وتم اكتشاف مومياء سقنن رع تاعا الثاني في خبيئة الدير البحري عام 1881، وفحصت لأول مرة حينها وكذلك تم دراسة المومياء بالأشعة السينية في ستينيات القرن الماضي.
وحكم الفرعون سقنن رع تاعا الثاني، جنوب مصر خلال احتلال البلاد من قبل الهكسوس، الذين استولوا على الدلتا في شمال مصر لمدة قرن من الزمان من 1650 إلى 1550 قبل الميلاد.
موضوع ممتاز حقا .. نحتاج فعلا للكشف اسرار تاريخنا الفرعونى الجميل