اكتشف فريق من العلماء الحالة التي تحدث عند تدمير نجم عملاق عند دخوله في نطاق ثقب أسود، في دراسة جديدة تسلط الضوء على الأشعة الكونية ذات الطاقة الفائقة.
درس باحثون تابعون لأكثر من 20 مؤسسة عالمية منها جامعة نيويورك ومركز أبحاث أبحاث (DESY) الألماني، أحد أصغر العناصر في الكون “النيوترينو” (النيوترينو هو جسيم أولي بكتلة أصغر كثيرا من كتلة الإلكترون، وليست له شحنة كهربائية)، وهي جسيمات دون ذرية يتم إنتاجها على الأرض فقط في مسرعات هائلة جدا.
اكتشف الباحثون والعلماء وجود نيوترينو عالي الطاقة ينتج عن تدمير النجم عندما اقترابه من الثقب الأسود، في اكتشاف يسلط الضوء على أصول الأشعة الكونية ذات الطاقة الفائقة، وهي أعلى جزيئات الطاقة في الكون، بحسب البحث المنشور في مجلة “Nature Astronomy”، العلمية المتخصصة.
ويقول العالم، سيجرت فان فيلزين، وهو أحد المؤلفين الرئيسيين للبحث وزميل ما بعد الدكتوراه في قسم الفيزياء بجامعة نيويورك تعليقا على الاكتشاف: “أصل النيوترينوات الكونية عالية الطاقة غير معروف، ويرجع ذلك أساسًا إلى صعوبة تحديدها”. ستكون هذه النتيجة هي المرة الثانية فقط التي يتم فيها إرجاع النيوترينوات عالية الطاقة إلى مصدرها.
وجد بحث سابق أجراه فان فيلزين، الذي يعمل حاليا في جامعة “لايدن” الهولندية، وعالم الفيزياء في جامعة نيويورك جلينيس فارار، المؤلف المشارك في البحث، بعضًا من أقدم الأدلة على تدمير الثقوب السوداء للنجوم فيما يعرف الآن باسم “اضطراب المد الأحداث” (TDEs)، حيث اعتبرت هذه العملية مسؤولة عن إنتاج هذه النيوترينوات.
قدم البحث الجديد المنشور تأكيدا على دقة هذه المعلومات، على وجه التحديد، أظهرت قياساته مصادفة مكانية لنيوترينو عالي الطاقة وضوء ينبعث بعد تدمير ثقب أسود (استهلاك ثقب أسود للنجم) لنجم عملاق.
وجاء في البحث الذي شاركته مجلة “scitechdaily” العلمية المتخصصة، إن “اكتشاف النيوترينوات المرتبطة بـ TDEs (استهلاك الثقوب السوداء للنجوم) هو اختراق في فهم أصل النيوترينوات الفيزيائية الفلكية عالية الطاقة”.
ويؤكد العلماء أن “رصد وجود النيوترينو في هذه العملية يلقي الضوء أيضًا على مشكلة عمرها عقود، وهي مصدر وأصل الأشعة الكونية ذات الطاقة الفائقة”.