مقالات

الناقد الرياضى الكبير سامي عبد الفتاح يكتب :إنقاذ الاهلى والزمالك ..كيف؟

عملية انقاذ الاهلى والزمالك معلقة بأقدام لاعبى الفريقين , عندما يخوضون التحدى الرابع فى دور المجموعات لدورى ابطال افريقيا .. ففى يوم واحد (الثلاثاء المقبل) سيكون الاهلى ضيفا على فيتا كلوب الكونغولى , ويستضيف الزمالك الترجى التونسى  , ومن سيخسر أو يتعادل فى هاتين المواجهتين , سيخسر معه رصيده لدى جماهير فريقه , وقد خسر باتشيكو بالفعل ورحل , وليس موسيمانى ببعيد عن الرحيل ايضا , أذا أبتعد فريقه عن لقبه .. فالاهلى هوحامل اللقب وثالث العالم , والزمالك كان وصيفا محترما فى سباق الدورى وبطولة افريقيا .. إلا ان الأيام حطت على الفريقين بصورة غير مفهومة ,بدورى المجموعات فى السباق الافريقى الجديد , مما يهدد بإقصائهما مبكرا .

اذا لم يمسك كل من الاهلى والزمالك بطوق الإنقاذ فى التحدى القادم مع فيتا كلوب والترجى , وطوق الإنقاذ فى هذه الحالة , لن يكون سوى بالفوز القوى , الذى يعيد الفريقين الى مسيرة المنافسة للصعود الى نصف النهائى , كل فى مجموعته , خاصة انهما الآن فى ترتيب خطير , وقد أفلتت صدارة المجموعة من كلاهما , فى ضوء تألق وتميز سيمبا فى مجموعة الاهلى , والترجى فى مجموعة الزمالك , ومتبقى من السباق فى دور المجموعات , ثلاث جولات , منها اثنتان للاهلى خارج الديار مع فيتا كلوب والمريخ السودانى , والزمالك له جولة ثقيلة مع مولودية الجزائر خارج الديار .

وبابسط الحسابات فأن كل من القطبين المصريين , بطل افريقيا ووصيفه , يحتاج الى 6 نقاط على الأقل , ليمسك بقشة البقاء فى المنافسة على أحدى بطاقتى الصعود الى نصف النهائى , ومواصلة الدفاع عن سمعتهما.. والمسئولية هنا ليست على موسيمانى والعائد كاريترون فحسب , لكنها على لاعبى الفريقين فى المقام الأول , بان يستعيدوا الثقة بانهم ابطال , وينهوا حالة انعدام الوزن التى يمرون بها , بمحاسبة أنفسهم , قبل ان تحاسبهم الجماهير , ويخسروا كل ارصدتهم لديها .. ولدى ثقة شخصية ان الجولة القادمة ستعيد البسمة للكرة المصرية مجددا , قبل التحديات القادمة لمنتخب مصر فى تصفيات افريقيا.

فالكبيران الاهلى الزمالك قد يتعثران , لكنهما لا يسقطان , وما هما فيه الآن أختبار حقيقى لمدى القدرة على مواجهة التحدى , وتحقيق بطولة خاصة فى هذا التحدى أمام فيتا كلوب والترجى , ولن يتأتى ذلك إلا بأن يراجع كل لاعب فى أى من الفريقين نفسه , ويدرك مدى تقصيره فى حق فريقه , ولماذا خسر أو تعادل , وفى الحالتين هى خسارة , لمن يريد ان يبقى بطلا , وهذا ما كان غائبا عن البعض فى الفترة الأخيرة , اضافة إلى اخطاء مسئول الفريق , الذى يحتاج الى انقاذ نفسه بنفسه. 

Samy_abdelfatah@hotmail.com 

( المساء)

زر الذهاب إلى الأعلى