خلال فترة ولايته ترامب يخسر 23.3% من ثروته
تراجعت ثروة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بمعدّل 23.3 % خلال مدّة توليّه مقاليد الحكم في بلاده، وذلك لأسباب من بينها جائحة كورونا وطريقة تعاطيه مع هذه الأزمة وأيضاً اقتحام أنصاره لمبنى الكونجرس في شهر يناير الماضي.
وذكرت وكالة بلومبرج، الأربعاء، أن ثروة ترامب انخفضت بنحو 700 مليون دولار (584 مليون يورو) عمّا كانت عليه قبل فوزه في الانتخابات الرئاسية عام 2016، إذ حينها كانت ثروته تبلغ 3 مليارات دولار (2.5 مليار يورو)، لتنكمش مع مغادرته البيت الأبيض إلى 2.3 مليار دولار (1.9 مليار يورو).
وأوضحت الوكالة الأمريكية المذكورة أن جائحة كورونا ألقت بظلالها على ثروة ترامب الموزعة على ما يملكه من فنادق ولمنتجعات ومكاتب وعقارات وشركات طيران، جميعها تضررت وفقدت بعضاً من قيمتها بفعل الجائحة التي ضربت مفاصل الاقتصاد العالمي خلال العام المنصرم والربع الأول من العام الجاري.
وتشكّل العقارات 75 % من ثروة ترامب، وفي هذا السياق تشير “بلومبرج” إلى أن الأبراج المكتبية التي يملكها أو يشارك في ملكيتها شهدت انخفاضاً في قميتها بعد أن اتجهت كثيرمن الشركات إلى طريقة العمل عن بعد بفعل الجائحة، وهذا الاتجاه يبدو أنه سيستمر لمدة طويلة، مؤكدة، أي الوكالة، أن قيمة الممتلكات العقارية التجارية لترامب انخفضت قد قيمتها بنسبة 26 بالمائة.
كما تملك شركات ترامب نحو عشر فنادق منتجعات، بالإضافة إلى ملعباً للغولف، كما يملك ترامب أسطولاً من الطائرات، غير أن كافة تلك القطاعات قد تضررت بفعل الجائحة وأيضاً بسبب موقفه من اقتحام مبنى الكابتول، أخلاقياً وقانونياً وسياسياً.
ولفتت “بلومبرج” إلى أن ترامب يواجه حالياً مشكلات قضائية تتعلق بشؤونه المالية والضريبية ونشاطات عائلته في قطاع الأعمال، منوهة بأن الأعوام الأربعة المقبلة ستشهد استحقاق قروض أخذها ترامب، تتجاوز قيمتها الـ590 مليون دولار (493 مليون يورو).
وتوقعت الوكالة الأمريكية أن يلجأ ترامب للتعويض عن خسائره المالية، بعقد صفقات إعلامية مربحة، كنشر مذكراته، على غرار ما فعل سلفه باراك أوباما وزوجته ميشل اللذين حصلا على مبلغ 65 مليون دولار (54.5 مليون يورو) مقابل نشر مذكراتهما، كما يمكن لترامب أن يحقق عائدات مالية مجزية من خلال إنشاء قناة إخبارية أو منصة تواصل اجتماعي، وفقاً لـ”بلومبرج”.
المصدر: يورو نيوز