مقالات

فن الحوار مع الطرف الأخر

بقلم – رشا المطيري (الكويت)

يوجد كثير من البشر للأسف يجهل الفن في الحوار مع الطرف الآخر، ويكون الشغل الشاغل لديه هو ان يكون المنتصر او المقنع وكأنه الحوارات والنقاشات مباراة وليست أخذ وعطاء الهدف منه الافادة والمتعة والتسلية المثمرة المنتجة لقناعات واهداف ومعلومات مثيرة وجديده ومفيدة.

ان كان هدفك من الحوار إقناع الطرف الاخر وجب عليك ان تختار نبرة صوت اثناء الحديث تكون غير عاليه جدا ولا منخفضة مع انتقاء كلمات ايجابية تبين للشخص الاخر انه على حق ولكن لا يضر ان يكتسب شيئا جديدا.

على سبيل المثال ان أردت ان تقنع شخص بتغير وجهه نظره بموضوع ما قل له افكارك ممتازة وذكية ومبهرة قبل ان تحاول إقناعه بوجهه نظرك افضل من اسلوب الهجوم المنفر اللذي يبدأ بالنقد.

وأضيف الى ذلك انه الشخص المقنع بطبعه ليس دائما يكون متمكنا لأسباب مرتبطة بشخصيته احيانا يكون شخص اكتسب وتعلم كيفيه الإقناع وفن الحوار وتقبل الرأي الاخر من تعرضه لمواقف في حياته أصقلته او تعلم وتمكن من دراسته او قراءته وثقف نفسه في هذا المجال اجتهادا حتى وصل لمرحلة جيدة تجعل منه قادرا على الإقناع ولديه الإمكانيات في الحوار تجعله مستعدا للمواجهة في النقاشات التي تكون على مستوى أكبر مثلا بين مجموعة من الأشخاص وليس شخصين فقط او في ندوات او محاضرات يكون هو من يديرها ويتحدث بها وهنالك اسرار بسيطة تخفى عن البعض مثلا الربكة  والخوف عند البعض في هذه المواقف لذلك من لا يتحلى بالجرأة الكافيه والثقة بالنفس و يشعر بالخوف في تلك المواقف

وجب عليه ان لا يركز في النظر ع الأشخاص الموجودين ويركز نظره على اَي شي يكون أمامه وبخلف الأشخاص الجالسين أمامه وأضافه الى ذلك الابتسامة وعدم العبوس اثناء الحوار يزيد من الثقه بالنفس وتساعد الطرف الاخر على تقبل رأيك وموضوع حوارك ونقاشك .

زر الذهاب إلى الأعلى