مقالات

أحمد عفيفي يكتب : هى الدنيا جرى فيها ايه؟

اول مرة الاقي د هالة سرحان – وكانت وقتها نائب رئيس تحرير مجلة ( كل الناس ) – بتبكي ، مش مصدقة اللي سمعته مني.- انت بتتكلم جد ولا عامل دماغ ع الصبح ؟… والله العظيم ده اللي حصل .. قولتي ايه .. اكتب الموضوع ولا أطنش ؟- طناش في عينك .. اكتبه طبعا .. ده موضوع غلاف

كان العنوان اللي نزل على غلاف المجلة صادم جدا ( اغتصاب رضيعة عمرها ٥ شهور ) .. والحكاية ان كان فيه بيت بيتبني في منطقة الحلمية .. مرات الحارس كان معاها طفلتها الرضيعة ه شهور .. واحد من عمال البناء وكان عمره يجي ٢٠ سنة طلب منها كوباية شاى .. عملتها وقالت له : حاروح اشتري حاجة من أخر الشارع وخلي بالك م البت لحد ما ارجع. شال البنت ، وفي لحظة الشيطان لعب في رأسه.. اخدها وطلع بيها الدور الرابع ع السقالة والدنيا ليل وكل العمال مشيوا.. البنت حتة لحمة حمرا في إيده .. شال البزازة من بقها وبسفالة وانحطاط وضع مكانها عضوه الذكرى ( اسف جدا .. بس ده اللي حصل ).. حس بإثارة رهيبة.. عرى البنت .. حاول مرة واتنين ، معرفش، فدس فيها خنجره من الخلف وتمكن منها حتى أفرغ شهوته وسط صراخ الرضيعة ، فخاف ان ينكشف جرمه فكتم انفاسها بيديه وتركها جثة هامدة .. وهرب. تم طبعا اكتشاف الجريمة والقبض على السفاح الكلب.. وكيل النيابة مش قادر يستوعب اللي حصل .. الجاني سليم عقليا وبيعترف بالتفاصيل ومفيش على لسانه غير : الشيطان يابيه ربنا يكفيك شره.عايز اقولكم ان الولد ده اتحكم عليه بالإعدام ولو كان فيه حكم اكتر من الإعدام لأصدره القاضي بضمير مستريح.!!

طبعا مش مصدقين .. او مش مستوعبين اللي حكيته.. بس هى دي الحقيقة وهو ده اللي حصل نيجي بقى للأفندي المحترم ابو بدلة وكرافتة واللي حج البيت واعتمر.. ومخفش ربنا وهو ضاحك على طفلة ٧ سنين وواخدها تحت بير السلم كأنها أنثى مكتملة الانوثة لم يستطع مقاومتها.. ويشاء ربنا انه يفضحه فضيحة ، لو لسه في عروقه شوية دم ، كان لازم ينتحر!

ناس مش عارف اللي دماغهم ديه عقل ولا فردة جزمة بيقولوا البنت رايحة معاه بمزاجها .. يعني مش واخدها غصب عنها .. عيلة عندها ٧ سنين عايزين يتعاملوا معاها كما لو كان عندها ٢٧ سنة .. وكأن لو البنت رايحة معاه وعارفه حيعمل فيها ايه ، تبقى تستاهل.طيب تخيلوا بقى لو ده فعلا اللي حصل – وحسب نص قانوني – لا لوم ابدا على الطفلة ولا دخل للإرادة هنا في مثل عمرها.. يعني لو استسلمت له خوف فالجريمة قائمة.. ولو رضخت وهى حاسة بنوع من اللذة ، كما لو أنها تداعب أعضائها ، فالجريمة هنا أبشع لان الحيوان استغل براءة طفلة وفعل فيها الفاحشة.

عموما انا بكتب المقال ده وانا قرفان وعايز أرجع اللي في بطني.. واللي مسبب لي القرف تعاطف البعض القليل مع الجاني باعتباره مخبول مجنون او مريض نفسيا ويجب ستره.. اذا كان ربنا أراد فضحه بهذه الطريقة.. عايزنا احنا نستره ونداري عليه أزاى؟!حيوان زي ده، لو ما اخدش عقابه ممكن يعمل ايه تاني، والله أعلم عمل ايه قبل كده ومع مين؟

بس صورته وهو في الكعبة بيدعي ربنا بتقى وورع، تخليك تتجنن.. ازاى الشيطان يتمكن منك للدرجة دي فتأتي بفعلة شاذة يستحي الحيوان ذاته ان يفعلها.الراجل ده مدمرش نفسه وبس.. ان كان عليه يغور في ستين داهية .. لكنه دمر عيلة كاملة .. أهله كلهم .. ابوه وامه واخواته وخلانه وعماته ومراته وعياله.. والموت في حالته أرحم له.. لو انا منه والقاضي حكم عليا بالسجن.. حابوس رجله واترجاه: ارحمني وسلم رقبتي لعشماوي، يمكن .. يمكن يتغسل عاري وارتاح!!

ربنا يهدينا ويستر علينا وعلى عيالنا .. احنا في زمن أغبر ، انداست فيه الاخلاق والقيم بالجزمة.والله ما قادر أكمل المقال .. ربنا ينتقم منه ومن كل واحد لعب الشيطان براسه في لحظة ممكن يدفع قصادها حياته. استرها معانا يارب.. قولوا أمين.

زر الذهاب إلى الأعلى