التعليم بين الواقع والخيال
بقلم – محمد منير
بعد كل عام جامعي يتخرج الي سوق العمل اكثر من 250 الف طالب من خريجي كليات الحقوق والتجارة علي مستوي الجمهورية
هل سوق العمل في مصر يحتاج الي هذا الكم الهائل من الخرجين كل عام؟
العجيب في الأمر اذا نظرنا الي جامعة مثل جامعة بكين وهي من أكبر الجامعات في العالم نجد عدد الطلاب في جميع المجالات هو 15 الف طالب فقط
لك ان تتخيل دولة عدد سكانها يتجاوز المليار و200مليون نسمهة يكون هذا عدد طلاب اكبر جامعه في العاصمة فربما تجد هذا العدد فقط في كلية تجارة جامعة القاهرة فأصبحت المقاهي ملجأ وملاذ أمن لكل تلك الشهادات فتزداد نسبة البطالة بين حاملين المؤهلات العليا
لذلك الأمر ليس لة علاقة الا بثقافة المجتمع فهنا في بلدنا الحبيبة لا تجد احلام الشباب الا في التخرج من وهم كليات القمة فلا يوجد حلم يراود أحدهم بتاسيس شركة او عمل حر خاص او تجارة خاصة فالمثل الشعبي (من فاته الميري يتمرمغ في ترابة) لا تجده الا عندنا فالوظيفة الحكومية سوف تمنعك من الفقر ولكنها تمنعك من الغني أيضا كما قال (علي بابا) القطاع الإداري للدولة يتجاوز الخمسة ملاين موظف يتم استهلاك اكثر من نصف ميزانية الدولة فقط للمرتبات.
من هنا يجب تغير ثقافة المجتمع ونظرة الشباب الي سوق العمل بأن الشهاده الجامعية وحدها لا تكفي يجب أن يغذي عقلة بالغات الأجنبية والمنح الدراسية في الجامعات الاوربية والحصول علي الكثير من الدورات التعليمية المناسبة لسوق العمل الخاص بكل مجال.. فنهضت الدول تبداء بازدهار القطاع الخاص بها وقوة اقتصاده،