أخبار العالمالواجهة الرئيسية

“حرب اللقاحات”…شبح جديد يخيم على القارة السمراء

أطلق رئيس المركز الأفريقي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها صرخة تحذير من نشوب ما وصفه بـ”حرب اللقاحات” المضادة لفيروس كورونا المستجد بسبب تأخر وصول شحنات الجرعات إلى القارة السمراء.

وقال جون نكينجاسونج اليوم الخميس إنه “يشعر حقاً بالعجز لأن هذا الوضع سيؤثر بشكل كبير على قدرتنا على مكافحة هذا الفيروس”، في إشارة إلى التقارير التي تفيد بأن معهد “سيروم” الهندي يعلّق صادرات لقاح أسترازينيكا كانت مقررة لدول أفريقية بسبب ارتفاع الطلب عليه داخل الهند.

وأضاف: “بدون تكثيف (زيادة) الوصول إلى اللقاحات، سنواجه تحديات، وسنظل نواجه تلك التحديات. ستُفقد الأرواح.

“ليست هناك حاجة إطلاقاً، ولا حاجة إطلاقاً لنا كبشر، لخوض حرب لقاحات لمحاربة هذا الوباء. سنكون كلنا خاسرين”.

وتم الاتفاق سابقاً على أن يزود معهد سيروم الدول الأفريقية بشحنات من لقاح أسترازينيكا البريطاني ضمن مبادرة “كوفاكس” الدولية التي تسعى إلى توفير لقاحات كورونا إلى الدول ذات الدخل المتوسط والمنخفض.

وحصلت حتى الآن مع لا يقل عن 28 دولة أفريقية على أكثر من 16 جرعة من اللقاح عبر مبادرة كوفاكس.

إلا أن نقص جرعات اللقاح وزيادة الطلب عليها عالمياً أدى إلى تعطيل شحنها إلى أفريقيا بالإضافة إلى مشاكل النقل اللوجستية التي تشكل عائقاً أمام وصولها إلى بعض الدول الأفريقية.

ودفع ذلك بعض الدول الأفريقية مثل جنوب أفريقيا إلى تبني اتفاقيات خاصة للحصول على اللقاحات عبر الاتحاد الإفريقي كبديل لجرعات مبادرة كوفاكس.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن ما لا يقل عن عشر دول أفريقية من ضمنها تنزانيا وبوروندي وإريتريا والكاميرون وتشاد لم تحصل حتى الآن على أي جرعات من اللقاح.

وحذر منسق برنامج تطوير المناعة والتلقيح التابع لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا ريتشارد ميهيجو من أن التأخر في وتيرة تزويد القارة باللقاحات “سيزيد من الفجوة بين الشعوب التي تم تطعيمها وتلك التي لم تتلق التطعيم” ضد كوفيد-19.

وتسعى أفريقيا إلى تلقيح 60% من سكانها البالغ عددهم 1,3 مليار شخص حتى يمكنها الوصول إلى مناعة القطيع ضد الفيروس بحلول منتصف عام 2022. وسجلت أفريقيا حتى الآن 4 ملايين إصابة و110 آلاف حالة وفاة جراء كوفيد-19.

المصدر: يورونيوز

زر الذهاب إلى الأعلى