أخبار العالم

دعوة دولية لتأسيس “معاهدة دولية للتحضر للوباء”

أفادت وسائل إعلامية منها موقع يورونيوز بأن أكثر من عشرين رئيس حكومة ووكالات دولية دعت إلى تأسيس ما أطلقوا عليه اسم “معاهدة دولية للتحضّر للوباء” من شأنها أن تساعد العالم في الرد على أزمات صحية تشبه الأزمة التي تسبب بها كوفيد-19.

ولكن ليس هناك الكثير من التفاصيل بعد حول “الاتفاقية” التي دعا إليها 25 موقعاً وطريقة عملها، وكيف يمكن أن تدفع الدول باتجاه المزيد من التعاون بين البلدان في ظلّ انتشار أوبئة مشابهة لكوفيد-19.

واقترح مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، وقادة بينهم رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، ورئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، ورئيس رواندا، بول كاغامي “التزاماً جماعياً” لتعزيز التحضّر للأوبئة عبر تقوية الوكالات الطبية الأممية.

وقال مدير منظمة الصحة خلال مؤتمر صحافي إن العالم لا يمكن أن ينتظر انتهاء الوباء من أجل البدء بالتخطيط للوباء المقبل مضيفاً أن معاهدة من هذا النوع “ستؤطر التعاون الدولي والتعاضد”، حيث ستناقش مسألة أنظمة مراقبة الأوبئة، والرد عليها.

وتخضع الدول حالياً لمجموعة من القواعد الطبية ولكن الصين مثلاً رفضت على سبيل المثال في بداية انتشار الوباء تسليم منظمة الصحة العالمية بيانات عنه، وخالفت بذلك القوانين الأممية المعمول بها.

وقال أحد المسؤولين الحقوقيين في منظمة الصحة العالمية إنه لو تمّ التوصل إلى معاهدة شاملة تجمع دولاً عدة، فسيبقى على البرلمانات الوطنية المصادقة عليها “للحفاظ على العملية الديمقراطية”. في الوقت عينه يتخوف مراقبون آخرون من أن توجه هذه المعاهدة الأنظار عن المشاكل التي تواجهها منظمة الصحة، سواء على صعيد تطبيق قوانينها أو على صعيد تعديل تلك القوانين بهدف تحسينها.

وكان رئيس المجلس الأوروبي، البلجيكي شارل ميشال، أول من اقتراح في ديسمبر الماضي معاهدة دولية، خلال الجلسة العام للأمم المتحدة في ديسمبر الفائت.

ولم تنضم روسيا والصين والولايات المتحدة إلى الموقعين على البيان، فيما لا شيء يشير إلى أن هناك دولاً ستغيّر في استراتيجيتها المتبعة لمكافحة فيروس كورونا في الوقت القريب.

زر الذهاب إلى الأعلى