تكنولوجيا واتصالات

فيسبوك تختبر كيف يمكن التحكم بإشارات الدماغ عبر الإيماءات

قدمت شركة فيسبوك أمس الخميس تصورا أوليا لنموذج سوار معصم يستخدم مزيجًا من الذكاء الاصطناعي ومدخلات من الجهاز العصبي، ليمكّن مرتديه من التفاعل مع بيئات الواقع الافتراضي والواقع المعزز.

ويوفر النموذج الأولي لوحدة التحكم بالواقع المعزز تفاعلا بسيطا قائما على الإيماءات بدل النقر على الزر.

ويتيح ذلك استخدام تطبيقات، مثل إطلاق القوس والسهم الافتراضيين، ويمكن للجهاز باستخدام اللمس القائم على المعصم تقريب الإحساس بسحب سلسلة القوس للخلف.

ويقول باحثو فيسبوك إن وحدة تحكم الواقع المعزز القابلة للارتداء ستوفر يومًا ما قدرات أكثر تقدمًا، مثل القدرة على لمس واجهات وعناصر افتراضية والتقاط كائنات افتراضية عن بُعد.

وتتيح لك التقنية في النهاية الكتابة عبر لوحة مفاتيح افتراضية على طاولة أو بين يديك بسرعة أعلى مما هو ممكن باستخدام لوحة المفاتيح الفعلية.

ويقول توماس ريردون مدير الواجهات العصبية الحركية في مختبر فيسبوك “ريالتي لابس” (Reality Labs)، “عندما تعمل الواجهات العصبية بشكل صحيح تشعر وكأنها سحر”.

وتستثمر فيسبوك مبالغ طائلة في البحث والتطوير المتعلقين بالجيل التالي من واجهات التفاعل بين الإنسان والآلة.

ولا تزال عملاقة التواصل الاجتماعي ترى أن الواقع الافتراضي والواقع المعزز هما مجالان رئيسيان للنمو، وتريد أن تكون في طليعة إنشاء التكنولوجيا التمكينية للطريقة التي يستخدم بها الأشخاص منصات الحوسبة للعقد المقبل وما بعده.

ويعمل فريق ريالتي لابس أيضًا على تطوير واجهة مدركة للسياق مدعومة بالذكاء الاصطناعي لنظارات الواقع المعزز.

وفي مؤتمر “فيسبوك كونيكت” (Facebook Connect) العام الماضي، أعلنت الشركة عن خط جديد من نظارات الواقع المعزز الذكية، بدءًا من نماذج “راي بان” (Ray Ban) المقرر إطلاقها في وقت ما في عام 2021.

وقال أندرو بوسورث، رئيس ريالتي لابس، في تغريدة “تُمكننا نظارات الواقع المعزز من الوجود والاتصال، وستكون كيفية تواصلنا مع هذا الجهاز الجديد أمرًا بالغ الأهمية”.

وتقول فيسبوك إنها تخطط في وقت لاحق من هذا العام لكشف النقاب عن عملها في مجال الروبوتات اللينة لبناء أجهزة مريحة يمكن ارتداؤها طوال اليوم، بالإضافة إلى تقديم تحديث لأبحاث القفازات اللمسية.

وأكدت فيسبوك أن النهج الذي تستخدمه مع وحدة تحكم الواقع المعزز القائمة على المعصم لا يشبه قراءة العقل، وبدلاً من ذلك، يستخدم جهاز التحكم التخطيط الكهربي للعضلات أو ما يعرف اختصارا “إي إم جي” (EMG)، الذي يستخدم أجهزة استشعار لترجمة إشارات الأعصاب الحركية الكهربائية التي تنتقل عبر المعصم إلى اليد ثم إلى أوامر رقمية يمكنك استخدامها للتحكم في وظائف الجهاز.

وقالت فيسبوك “ما نحاول القيام به باستخدام الواجهات العصبية، هو السماح لك بالتحكم في الجهاز مباشرةً، باستخدام إخراج الجهاز العصبي المحيطي.. وتحديدًا الأعصاب الموجودة خارج الدماغ التي تحرك عضلات اليد والأصابع”.

(مواقع إلكترونية)

زر الذهاب إلى الأعلى