مقالات
كيف نحمي اطفالنا في عصر الإعلام المفتوح ( حلول وتوصيات )
بقلم – أمجد عبدالفتاح أيوب
خلال السنوات الأخيرة تطورت وسائل الإعلام والاتصال تطورا كبيرا، فلم يعد الأمر كما كان منذ عشرين عاما يقتصر على بضع قنوات حكومية يتم التحكم فيما تقدمه من قبل الدولة، وشيئا فشيئا بدأت القنوات الفضائية والإنترنت في الظهور والانتشار؛ ثم حدثت طفرة كبيرة مع ظهور وسائل ومواقع التواصل الاجتماعي المتعددة
على الرغم من الأثر الإيجابي لهذه الوسائل المختلفة، لم يعد التحكم في المحتوي الذي يصل لمختلف الفئات، خاصة الأطفال، سهلا.مما جعل الآباء يتساءلون: ماذا أفعل لتربية أولادي في هذا العصر الرقمي؟ كيف يمكن أن أساعدهم على تبني عادات صحية لاستخدام هذه الوسائل؟ في هذا الموضوع نحاول الإجابة على هذا السؤال من خلال التوصيات
- ضع لنفسك ولعائلتك خطة لاستخدام وسائل الإعلام والتواصل المختلفة
يجب أن تعمل على أن يشكل الإعلام ووسائل التواصل جزءا من القيم العائلية وطريقة التربية، عندما يتم استخدام هذه الوسائل بعناية وبشكل مناسب، يمكن لها أن تدعم نظام التربية الذي يختاره الوالدان. - تعامل مع وسائل الإعلام والتواصل كما تتعامل مع الأدوات المختلفة الموجودة في البيئة المحيطة
فمبادئ التربية التي ستختارها واحدة، وهي تنطبق على الواقع كما تنطبق على البيئة الافتراضية، ضع حدودا واضحة لاستخدام هذه الوسائل ليعرفها الطفل وينفذها، وتعرف على أصدقاء طفلك الواقعيين منهم والموجودين على شبكات التواصل. - ضع حدودا لوقت التعامل مع هذه الوسائل وشجع الطفل على اللعب في العالم الواقعي
اللعب في العالم الحقيقي هو الذي يخرج الطاقة الموجودة لدي الطفل، ويحفز قدرات الإبداع والابتكار لديه، لذلك يجب أن يكون له أولوية يومية، خاصة للأطفال الأصغر سنا - اشترك مع طفلك في مشاهدة الشاشة التي يتفاعل معها
شاهد معه ما يشاهده، العب معه، وحاول التواصل معه حتى أثناء مشاهدة هذه الشاشات؛ فهذا التفاعل يساعد على خلق علاقات أكثر قربا مع الأطفال ويسهل عملية الارتباط والتعلم - كن قدوة
قد تكون هذه النصيحة مكررة، لكنها مهمة للغاية. حاول تعليم الأطفال التعامل المهذب والأخلاق الحسنة في المواقف المختلفة، خاصة على شبكات التواصل الاجتماعي التي قد يتم فيها إثارة بعض القضايا الاجتماعية والسياسية
تذكر دائما.. الأطفال سيظلون أطفالاً
سيخطئون أحيانا في استخدام وسائل التواصل، لذا حاول أن تتقبل الأخطاء البسيطة وأن تتعامل معها بسعة صدر، وربما يمكنك أن تحول هذه الأخطاء إلى وسيلة تعليم. لكن بعض التصرفات مثل مشاركة محادثات أو صور غير لائقة قد تكون علامة تحذير قوية لخطر قادم
على الآباء أن يلاحظوا كيف يتعامل أطفالهم مع هذه الوسائل، وأن يطلبوا رأي المتخصصين إذا برزت مشكلة لا يستطيعون التعامل معها بمفردهم.