ماكرون: السماح بالاطلاع على الملف السرى لاستعمار الجزائر
أصدر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قراراً بتسهيل الوصول إلى محتويات الأرشيف السري التي يزيد عمرها على 50 عامًا، خصوصا تلك المتعلقة بحرب الجزائر، عملا بما أوصى به تقرير المؤرخ بنجامين ستورا.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس “اتخذ قرار السماح لدوائر المحفوظات بالمضي قدما ابتداء من يوم غد (الأربعاء) ورفع السرية عن وثائق مشمولة بسرية الدفاع الوطني (…) حتى ملفات العام 1970 ضمنًا”.
وكانت الرئاسة الفرنسية أفادت بأنها تعتزم القيام بـ”خطوات رمزية” لمعالجة ملف حرب الجزائر، لكنها لن تقدم “اعتذارات”، وكان ذلك عقب تسلم الرئيس إيمانويل ماكرون تقريرا حول استعمار الجزائر أعده المؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا يهدف لإخراج العلاقة بين البلدين من الشلل الذي تسببه قضايا الذاكرة العالقة.
وتابع الإليزيه أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيشارك في ثلاثة احتفالات تذكارية في إطار الذكرى الستين لنهاية حرب الجزائر في 1962، هي اليوم الوطني للحركيين في 25 سبتمبر، وذكرى قمع تظاهرة الجزائريين في باريس في 17 أكتوبر 1961، وتوقيع اتفاقيات إيفيان في 19 آذار/مارس 1962.
وكلف ماكرون بنجامان ستورا، أحد أبرز الخبراء المتخصصين بتاريخ الجزائر الحديث، في يوليو، إعداد تقرير دقيق وعادل “حول ما أنجزته فرنسا عن ذاكرة الاستعمار وحرب الجزائر” التي وضعت أوزارها عام 1962، وما زالت حلقة مؤلمة للغاية في ذاكرة عائلات الملايين من الفرنسيين والجزائريين.
المصدر: سبوتنيك