إكتشاف سيف الليتوان .. قاهر الألمان
اكتشف رجل، مستخدما جهاز الكشف عن المعادن، سيفًا من العصور الوسطى ربما كان يستخدم كسلاح خلال معركة “جرونفالد” ضد الفرسان الألمان عام 1410.
اكتشف ألكسندر ميدفيديف السيف بالقرب من أولشتين، شمالي بولندا، بالإضافة إلى غمد معدني وحزام وسكينين. وقال علماء الآثار في بيان، “يتم العثور على مثل هذه الاكتشافات مرة كل عدة عقود”، بحسب ما نقلته مجلة “لايف سيانس”.
وأضاف البيان، أن الأسلحة محفوظة بشكل جيد رغم بقائها أكثر من 600 سنة تحت الأرض، وتبرع ميدفيديف بالسيف لمتحف معركة “جرونوالد”.
ومن المتوقع أن الشخص الذي كان يحمل السيف، واحدًا من نحو 66 ألف شخص اشتبكوا في معركة جرونوالد في 15 يوليو 1410، وفقًا لموسوعة بريتانيكا. ودارت المعركة بالقرب من قرى بولندية وجرونوالد ولودفيجسدورف، وانتهت بانتصار البولندي والليتواني على فرسان تيوتون (طائفة عسكرية مسيحيّة ألمانية)، التي تأسست خلال الحروب الصليبية على “الأرض المقدسة”، ثم حكمت منطقة معروفة آنذاك ببروسيا.
وغالبا ما خاض الفرسان الألمان حروبا ضد جيرانهم غير المسيحيين، ما دفع ملك البولندي الليتواني إلى اعتناق المسيحية الكاثولوكية. لكن الفرسان شككوا في مصداقية الملك وأعلن قائدهم الحرب على بولندا وليتوانيا عام 1409، وانتهت المعارك بهزيمة الألمانيين.
هناك معتقدات، أن روسيا كان لها يد في هزيمة الألمان آنذاك وذلك لمحاربة جنود من المدينة الروسية سمولينسك إلى جانب بولندا وليتوانيا.
ويتم دراسة السيف والأسلحة المكتشفة الأخرى من قبل العلماء الآن؛ يقول مدير متحف معركة جرونوالد، سيمون دريج، إن الفريق يأمل في معرفة المزيد عن “الوضع الاجتماعي لمالك السيف في العصور الوسطى، ونحن متشوقون لمعرفة ما سنجده تحت طبقة الصدأ”. وأضاف، “سنقوم أيضًا بفحص موقع التنقيب بإمعان من أجل التعرف على أصله”.