احتجاج نسائي كويتي تحت شعار «مَن التالية؟»
شهدت الكويت تحرّكاً، على أكثر من صعيد، بعد يومين من جريمة صباح السالم، التي راحت ضحيتها المواطنة فرح، أبرزه احتجاج نسائي مدعوم بمؤازرة رجالية، ضد التجرؤ على القتل وبالطريقة التي نفذت به الجريمة، والمطالبة بحماية للمرأة، مع توجه نيابي لدراسة أبعاد الجريمة ووضع خطة شاملة لعدم تكرارها، وتجديد التأكيد على مواجهتها بالقصاص العادل والعقاب الرادع، فيما كانت الحياة تدب مجدداً في ساحة الإرادة بوقفة احتجاجية شعبية وبرلمانية.
وتناغم ذلك مع توجه خبراء في مجال حقوق الإنسان والقانون لإعداد مسودة قانون خاص لحماية الضحية، من خلال تشكيل إطار قانوني ونظامي، وعدم ترك الأمر كسلطة تقديرية لدى جهات التحقيق.
شعبياً، كانت صرخة «نون النسوة» كبيرة بحجم الجرح الذي تسبّبت به الجريمة، حيث شهدت ساحة الإرادة وقفة احتجاجية، بعد ظهر أمس، تحت شعار «مَن التالية؟»، فيما نظّمت ناشطات حملة واسعة بعنوان «عزاء النساء» في الفضاء الإلكتروني، شهدت مشاركات من مختلف أطياف المجتمع، للتعبير عن رفض جرائم القتل البشعة.
الحملة التي اكتسى تصميمها بلون الدم، لاقت رواجاً كبيراً، فيما عبّر المشاركون فيها عن ضرورة أن تتحول الدماء المهدرة لخطط عمل واقعية تحمي الكرامة وتوفر الأمن وتصون الخصوصية، مع المطالبة بتشديد الإجراءات تجاه كل من أطلق تهديداً لغيره.