أخبار العالم

وزير الخارجية الأردني: تحركات الأمير حمزة تم احتواؤها ولم تشكل تهديدا

قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن التحركات والتهديدات التي كان يمثلها ولي العهد الأردني السابق الأمير حمزة بن الحسين تم احتواؤها بالكامل وأصبحت تحت السيطرة، مؤكدا أنها لم تشكل تهديدا فوريا.

وأشار الصفدي -في تصريحاته لصحيفة «وول ستريت جورنال» (The Wall Street Journal) الأميركية- إلى أن القوات الأمنية تصدت لجهود الأمير حمزة التي قال إنها هدفت إلى زعزعة استقرار البلاد وتأجيج السخط الشعبي على تدهور الاقتصاد بغرض ركوب الموجة وتقديم نفسه كحاكم بديل، وفق الصحيفة.

وذكر الصفدي للصحيفة أن السلطات رصدت جداول زمنية كانت تجري مناقشتها لمثل تلك الحملة، لكنها لم تصل إلى حد الانقلاب.

من جهتها، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» (The New York Times) إن مكان وجود الأمير الأردني حمزة بن الحسين ومدير مكتبه ياسر المجالي ونجل عم الأخير سمير المجالي غير معروف حتى صباح أمس الثلاثاء.

وأضافت الصحيفة أن عدم كشف مكان الأمير ومدير مكتبه مؤشر على عدم تبدد الأوضاع المتوترة في الأردن بشكل كامل رغم تولد انطباع بتهدئة الأمور مساء أول أمس الاثنين إثر إصدار الديوان الملكي بيانا مكتوبا باسم الأمير حمزة تعهد فيه بالوقوف وراء الملك عبد الله في جهوده لحماية الأردن.

وأشارت نيويورك تايمز إلى أن رواية الحكومة بشأن رسالة الأمير حمزة كانت كذلك محل تساؤل إثر تسريب تسجيل لحوار جرى الأسبوع الماضي بين الأمير حمزة وقائد الجيش الأردني اللواء يوسف الحنيطي.

وكان النائب العام الأردني قد أصدر قرارا بحظر النشر في القضية المرتبطة بالأمير حمزة وآخرين حتى يصدر قرار بخلاف ذلك، وأيضا عدم نشر وتداول أي صور أو مقاطع مصورة تتعلق بهذه القضية، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الأردنية.

ويشمل القرار وسائل الإعلام المرئية والمسموعة ومواقع التواصل الاجتماعي كافة، وقالت الوكالة إن من يخالف القرار سيوضع تحت طائلة المسؤولية الجزائية.

وسبق أن نشر الديوان الملكي الأردني رسالة للأمير حمزة بن الحسين قال إنه وقعها في منزل الأمير الحسن بن طلال بحضور عدد من الأمراء، وأكد فيها أنه سيكون «دوما لجلالة الملك وولي عهده عونا وسندا».

وأضاف أنه في ضوء تطورات اليومين الماضيين يضع نفسه «بين يدي جلالة الملك»، ويؤكد أنه سيبقى «على عهد الآباء والأجداد، وفيا لإرثهم، سائرا على دربهم، مخلصا لمسيرتهم ورسالتهم ولجلالة الملك، وملتزما بدستور المملكة الأردنية الهاشمية العزيزة».

كما أكد أنه لا بد أن تبقى مصالح الوطن فوق كل اعتبار، وأن «نقف جميعا خلف جلالة الملك في جهوده لحماية الأردن ومصالحه الوطنية، وتحقيق الأفضل للشعب الأردني».

( وكالات)


زر الذهاب إلى الأعلى