القائمة الحمراء تثير الغضب فى الإمارات
أثار قرار المملكة المتحدة إبقاء الإمارات على “القائمة الحمراء” للسفر، إلى أجل غير مسمى، حالة من الغضب والارتباك، وزاد من حالة عدم اليقين بسبب البيانات الأخيرة الصادرة عن الحكومة البريطانية.
فقد أشار وزير النقل البريطاني جرانت شابس، إلى أن الإمارات قد تبقى على القائمة الحمراء للمملكة المتحدة بسبب وضعها كمركز عبور دولي، رغم اتجاهات العدوى المتراجعة وكونها صاحبة ثاني أسرع حملة تطعيم في العالم، بحسب شبكة “سي إن بي سي” وموقع “سبوتنيك”.
وقال شابس في مؤتمر يوم الأربعاء: “نحن لا نقيد الإمارات بسبب مستوى فيروس كورونا لديها، القضية هي قضية العبور”.
وأثارت التعليقات انتقادات حادة من رئيس طيران الإمارات تيم كلارك الذي قال: “إن تركنا على القائمة الحمراء لأسباب تتعلق بالعبور لا معنى له لأن الركاب يمكنهم المرور عبر محاور أخرى. إنها تعرض عملياتنا في المملكة المتحدة للخطر إنه لأمر مؤسف حقا إذا أبقونا على القائمة الحمراء”.
أن تكون على القائمة الحمراء للمملكة المتحدة له ثمن باهظ، وله عواقب حقيقية على 120 ألف بريطاني يعيشون في الدولة الخليجية وأفراد أسرهم.
يتطلب الأمر من أي شخص يدخل المملكة المتحدة قادما من إحدى دول القائمة الحمراء الحجر الصحي في فندق معتمد من الحكومة وتغطية تكاليف السكن والطعام لمدة 10 أيام، بتكلفة 1750 جنيها إسترلينيا (2428 دولارًا) للشخص الواحد.
قالت مواطنة بريطانية تعمل في دبي لم تر عائلتها في المملكة المتحدة منذ منتصف عام 2020: “إذا سألني أحد عن المنزل، فسرعان ما أبكي”.
على جانب آخر، قال مصدر للشبكة: “الغموض لا يطاق، من الأسهل بكثير إنشاء التوازن والحفاظ عليه في حياتك عند وضع خطة، المواقف المتبادلة في المملكة المتحدة تجعل ذلك مستحيلا وهو ضار جدا برفاهية الناس”.
وتم تقديم عريضة إلكترونية لمطالبة الحكومة البريطانية بإزالة الإمارات من القائمة الحمراء، وقعها أكثر من 8500 شخص اعتبارا من 26 أبريل، مما يعكس الإحباط المتزايد بشأن قيود السفر وتكلفة الحجر الصحي في أحد أكثر طرق السفر الجوي ازدحامًا في العالم.