الموجة الثالثة من «كورونا» تخيب آمال الشركات الألمانية
أظهر مسح اليوم الإثنين، أن تحسن معنويات الشركات في ألمانيا جاء دون التوقعات في أبريل في ظل موجة ثالثة من الإصابات بكوفيد-19 ومشاكل في إمداات المكونات في القطاع الصناعي، ما يبطئ التعافي في أكبر اقتصاد أوروبي.
وقال معهد إيفو إن مؤشره لبيئة الأعمال ارتفع إلى 96.8 من 96.6 في مارس
وكان استطلاع لآراء المحللين أجرته رويترز قد أشار إلى زيادة أكبر عند 97.8.
وقال كليمنس فويست رئيس إيفو في بيان “الموجة الثالثة من الإصابات ونقص منتجات وسيطة يعوقان التعافي الاقتصادي في ألمانيا”.
أعرب وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير عن تقديره لآلاف الشركات في ألمانيا التي تعاني من قيود كورونا التي تفرضها الحكومة لاحتواء الجائحة.
وقال ألتماير في تصريحات لصحف مجموعة “فونكه” الألمانية الإعلامية الصادرة اليوم الإثنين: “أريد أن أشجع شركاتنا، ومحلات الأزياء، وحانات الزاوية، ووكالات السفر. مثابرتكم تثير إعجابي بشدة. سنخرج من هذه الأزمة معا”، متوقعا خفوت الأزمة على نحو واضح في الصيف القادم على أقصى التقدير.
وبحسب بيانات وزارة الاقتصاد الألمانية، التي اطلعت عليها مجموعة “فونكه”، تمت الموافقة على 95.9 مليار يورو كمساعدات منذ بداية الأزمة.
ومن بين مساعدات نوفمبر وديسمبر،التي تعرضت لانتقادات بسبب تعثر تسديد المساعدات للمستحقين، تم دفع أكثر من 10.7مليار يورو ، وبالتالي ذهبت 96% من المساعدات للشركات.
وأشارت الوزارة الألمانية، إلى أن هناك 16 شركة تستفيد من حزمة الإنقاذ الحكومية، المعروفة باسم “صندوق الاستقرار الاقتصادي”. وقال ألتماير: “في معظم الحالات، يتعلق الأمر بقروض، وهناك مشاركة حكومية في حالة واحدة فقط”.
تجدر الإشارة إلى أن المشاركة الوحيدة للدولة حتى الآن متمثلة في شركة “لوفتهانزا” للطيران المؤممة جزئيا وبحسب الوزارة، تمت الموافقة على 18 طلبا بحجم مساعدات يبلغ نحو 8.5 مليار يورو.
كان معهد “روبرت كوخ” الألماني لمكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية، أعلن صباح اليوم أن عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد التي تم تسجيلها خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بلغ 11 ألفا و907 إصابات، استنادًا إلى بيانات الإدارات الصحية المحلية.