تضامن عربي ودولي مع العاهل الأردني في «إجراءاته لحفظ أمن المملكة»
أعرب العديد من الدول في الشرق الأوسط وخارجه عن دعمها الكامل للعاهل الأردني عبد الله الثاني في الإجراءات التي اتخذها، على خلفية أنباء عن مؤامرة مزعومة تهدف للإطاحة به.
وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن تضامنه التام مع تلك الإجراءات، وأكد «ثقته في حكمة القيادة الأردنية وحرصها على تأمين استقرار البلاد، بالتوازي مع احترام الدستور والقانون»، مشيرا إلى «المكانة المقدرة والعالية» التي يحظى بها الملك عبد الله، سواء بين أبناء الشعب الأردني أوعلى المستوى العربي.
بدوره، أبدى الأمين العام لمجلس تعاون دول الخليج العربية، نايف فلاح مبارك الحجرف، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف العثيمين، في بيانين منفصلين وقوف منظمتيهما إلى جانب القيادة الأردنية في تلك الإجراءات.
كما أعربت جميع الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، وهي السعودية والإمارات وسلطنة عمان والبحرين والكويت وقطر، عن دعمها للملك الأردني وولي عهده الحسين بن عبد الله الثاني.
وأشارت بيانات صدرت عن الديوان الملكي السعودي ووزارات الخارجية الإماراتية والقطرية والكويتية إلى أن أمن واستقرار الأردن جزء لا يتجزأ من أمن هذه الدول، فيما أكدت وكالة الأنباء البحرينية أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة أكد وقوفه التام ومساندته الكاملة لكل القرارات والإجراءات التي يتخذها العاهل الأردني لحفظ أمن واستقرار بلاده و”نزع فتيل كل محاولة للتأثير فيهما”.
بالإضافة إلى ذلك، صدرت بيانات مماثلة تضامنا مع القيادة الأردنية عن كل من الرئاسة المصرية والخارجية العراقية والرئاسة اللبنانية والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والرئيس الفلسطيني محمود عباس والخارجية المغربية. تعرب جمهورية مصر العربية عن تضامنها الكامل ودعمها للمملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة وقياداتها الممثلة في صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، وذلك في الحفاظ على أمن واستقرار المملكة ضد اى محاولات للنيل منها، وتؤكد مصر على ان امن واستقرار الاردن الشقيق هو جزء لا يتجزء من الامن القومي المصري والعربي … وحفظ الله المملكة من كل سوء.
كما أجرى أمير قطر، تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، والعاهل المغربي محمد السادس، وأمير الكويت نواف الأحمد الجابر الصباح، اليوم، اتصالات هاتفية مع الملك عبد الله، جددوا فيها دعم دولهم للقيادة الأردنية في إجراءاتها الأخيرة.
من جانبها، أعربت حركة «حماس» الفلسطينية، على لسان العضو في مكتبها السياسي، عزت الرشق، عن تضامنها مع الأردن، مبدية تمنيها لأن تبقى المملكة آمنة ومستقرة.
في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في بيان له على أهمية الاستقرار والسلام في الأردن، ولفت إلى أن أي توتر في دول المنطقة يخدم مصالح إسرائيل وأي فتنة هناك تحمل بصمات إسرائيلية.
من جانبه، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، في أول تعليق من الدولة العبرية على الموضوع، أن إسرائيل مهتمة بوجود أردن قوي ومزدهر، ويتعين عليها فعل كل ما بوسعها لمساعدة المملكة.
بدورها، أعربت الخارجية التركية عن دعم أنقرة القوي للملك عبد الله وأمن وازدهار الشعب الأردني، مبدية قلقها إزاء آخر التطورات في البلاد، وتابعت: «لا نرى أن استقرار وهدوء الأردن، بلد السلام المحوري في الشرق الأوسط، بمعزل عن استقرار وهدوء تركيا».
من جانبه، ذكر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، عبر «تويتر» أن الولايات المتحدة تتابع عن كثب الأنباء عن المستجدات في الأردن، ولا تزال على تواصل مع المسؤولين في هذا البلد، مشددا على أن الملك عبد الله شريك رئيسي لواشنطن، ويحظى بدعمها الكامل.
(وكالات)