خلص الكلام .. مع المؤثرين علي انستجرام
يحقق من يطلق عليهم وصف ”المؤثرين” شهرة كبيرة على مواقع التواصل. ومع الإعلان عن عمل تليفزيوني كامل يسلط الضوء على نشاطهم، تجدد الحديث عن المضمون الذي يقدمه هؤلاء “المؤثرين”، بعدما احتج الآلاف على إنتاج هذا العمل الفني.
وقع الآلاف على شكوى عبر الإنترنت ضد قيام شركة نتفيلكس،المتخصصة في إنتاج وعرض الأعمال الدرامية، بإنتاج عمل جديد من المقرر تصويره بمدينة بايرون باس الساحلية في أستراليا.
وصرحت الشركة، في بيان صحفي صادر عنها بمطلع الشهر الجاري، بأن مدينة بايرون باي بمثابة “المحيط المثالي” للعمل الذي يتابع ”مستخدمي إنستجرام المؤثرين وهم يعيشون أفضل حياة”، على حد قول البيان.
ولكن بإعلان الشركة العالمية عن نيتها تصوير العمل، والذي يحمل اسم نفس المدينة، اعترض السكان المحليين على الأمر وتجاوز عدد الموقعين على الشكوى ضده حتى الآن 6700 شخص، وفقا لموقع “سي إن إن” الأمريكي.
ويطالب الموقعون على الشكوى السلطات في المدينة برفض منح التصاريح اللازمة لتصوير العمل وإبطال أي موافقات سابقة صدرت بالفعل.
ويرجع سبب الاعتراض على هذا العمل، والذي يمزج ما بين الدراما والعرض الوثائقي، لما سيترتب عليه من آثار مجتمعية وبيئية ”ضارة”. ويتحدث المعترضون عن ”التحديات التي يواجها المجتمع بسبب ثقافة المؤثرين التي تغير بسرعة خصائص السكان”،وفقا لنص الشكوى الموجهة ضد العمل التليفزيوني.
ويرفض عدد كبير من سكان المدينة ”قدوم هؤلاء المؤثرين ورسم صورة خيالية بأن كل شئ على ما يرام في بايرون باي”، وفقا لموقع صحيفة الجارديان البريطانية.
وفي المقابل، آثار الموقعون على الشكوى ما تعانيه المدينة من مشاكل ودعوا السلطات إلى ”التعامل مع الأمور المتعلقة بالقدرة على تحمل تكاليف السكن، وتآكل الشواطئ، وزيادة البطالة، وتحديات إدارة المرور، وانخفاض معدلات استكمال التعليم بالمرحلة الثانوية، والمعدلات المرتفعة للعنف الأسري”.
وكانت الشركة المنتجة قد تواصلت مع سلطات المدينة وممثلين عن الحكومة الفيدرالية، وفقا للغارديان. كما أن العمل التليفزيوني الجديد سيسمح لعدد كبير من السكان المحليين بالعمل في فريق الإنتاج، فضلا عن العمل بخدمات تقديم الطعام والتوصيل والإقامة.
وأوضح مدير المحتوى في نتفليكس لمنطقتي أستراليا ونيوزيلندا، كيو مينالو، أن سبب اختيار مدينة بايرون باي كموقع للتصوير هو كونها مركز ”لريادة الأعمال والممارسات الصحية”. وأكد أن الهدف من العمل هو “رفع الستار عن ثقافة المؤثرين لفهم الدافع والرغبة والألم خلف تلك الرغبة الإنسانية في تلقي الحب”.